أحمد موسى: مصر قادت الجهود لوقف الحرب وأعادت الأمل إلى غزة

أكد الإعلامي أحمد موسى أن مصر واصلت جهودها الحثيثة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حتى تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أسابيع من الدمار والمعاناة الإنسانية.
وقال أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على شاشة قناة صدى البلد، إن الدور المصري لم يكن مجرد وساطة سياسية، بل تحرك شامل على المستويين الإقليمي والدولي، هدفه الأول هو إنقاذ الأرواح ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
تحركات مصرية لا تعرف التوقف
وأوضح أحمد موسى أن القاهرة كانت على تواصل دائم مع مختلف الأطراف المؤثرة في الأزمة، من قيادات فلسطينية وإسرائيلية إلى قوى إقليمية ودولية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية أدارت الأزمة بحكمة وواقعية، واضعة حماية المدنيين على رأس أولوياتها.
وأضاف أن غرفة العمليات المصرية لم تتوقف عن العمل يومًا واحدًا، حيث تم التنسيق لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية عبر معبر رفح، في الوقت الذي كانت فيه الاتصالات السياسية على أعلى مستوى تسعى لوقف إطلاق النار وإرساء هدنة تتيح المجال للبدء في إعادة الإعمار.
واقع مأساوي بعد الحرب
وتابع أحمد موسى أن الأوضاع في شمال قطاع غزة تكشف حجم الكارثة التي عاشها السكان، فمع عودة الاف العائلات إلى مناطقها المنكوبة، اكتشف الكثيرون أن منازلهم تحولت إلى أنقاض ،وأوضح أن أكثر من 50 ألف منزل دُمّر بالكامل، وأن بعض العائدين لم يجدوا سوى جدران مهدّمة أو أعمدة صامدة في فراغ، ومع ذلك، لم يفقد الفلسطينيون الأمل أو الرغبة في البقاء على أرضهم.
وأشار أحمد موسى إلى أن أحد المواطنين الفلسطينيين قال في تصريحات مؤثرة: "لن نغادر، حتى لو لم يبقَ سوى عمود واحد، سنعيد بناء حياتنا من جديد."
وأكد موسى أن الشعب الفلسطيني يُثبت مرة بعد أخرى أنه يحب الحياة رغم الألم، موضحا أن مشاهد الأطفال الذين يلعبون وسط الأنقاض، والنساء اللواتي يعيدن ترتيب ما تبقى من منازلهن، تعكس روحا من الإصرار والتحدي لا يمكن كسرها.
وأضاف: “الفلسطينيون يواجهون الموت بالابتسامة، والخراب بالأمل، وكلما سقط حجر، رفعوا آخر مكانه ليقولوا إن الحياة لا تزال ممكنة.”
طريق جديد نحو الإعمار والسلام
واختتم الإعلامي حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل السند الحقيقي للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والكرامة، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة أولى نحو إعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية في غزة.
وقال موسى إن مصر لا تنظر إلى القضية الفلسطينية من زاوية سياسية فقط، بل من منطلق إنساني وتاريخي، مؤكداً أن القاهرة ستواصل جهودها حتى يتحقق سلام عادل ودائم يعيد الأمل إلى قلوب الفلسطينيين.