ما عوائد التشغيل التدريجي لوحدة التغويز الخامسة "إنرغوس وينتر"؟

بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية تشغيل سفينة التغويز الخامسة "إنرغوس وينتر" (Energos Winter) بشكل تدريجي نهاية الأسبوع الماضي، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 70 مليون قدم مكعب يومياً، في إطار خطة الدولة لتعزيز تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، خاصة في حالات الطوارئ.

وبحسب مسؤول حكومي، فقد تم الانتهاء من ربط السفينة الجديدة على رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بميناء دمياط، لتصبح قادرة على استقبال وتغويز الغاز الطبيعي المسال بطاقة قصوى تصل إلى 450 مليون قدم مكعب يومياً.

وأوضح المسؤول أن هناك شحنة من الغاز المسال مخصصة لتشغيل "إنرغوس وينتر" ستصل خلال الأسبوع الجاري، على أن تُستخدم في حال وقوع أي انقطاع طارئ في إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من إسرائيل عبر خط الأنابيب البري.

دعم احتياطي الطاقة ومواجهة الأزمات

تُقدّر القيمة الإيجارية الشهرية لوحدة التغويز الخامسة بنحو 3 ملايين دولار، وهي أقل من التكلفة الإيجارية للوحدات الثلاث الأخرى العاملة في ميناء العين السخنة، والتي تبلغ 5.4 مليون دولار شهرياً لكل سفينة، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 750 مليون قدم مكعب يومياً.

وإلى جانب "إنرغوس وينتر"، تمتلك مصر حالياً ثلاث سفن تغويز في العين السخنة بطاقة إجمالية 2.25 مليار قدم مكعب يومياً، بالإضافة إلى وحدة تغويز في ميناء العقبة الأردني ضمن اتفاقية تعاون مع الأردن، بطاقة تصل إلى 300 مليون قدم مكعب يومياً.

استيراد الغاز وتطورات الإنتاج المحلي

شهد الربع الثالث من العام الجاري واردات مرتفعة من الغاز المسال، حيث استقبلت مصر نحو 52 شحنة، بتكلفة تتراوح بين 54 و57 مليون دولار لكل شحنة، بينما يتراوح سعر المليون وحدة حرارية بريطانية بين 13 و14 دولاراً، وفقاً لمعادلة تسعير مرتبطة بالسوق العالمية وتشمل تكاليف الشحن والنقل.

وفي الوقت ذاته، ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 4.21 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بـ4.1 مليار في يونيو الماضي، وفقاً لتصريحات المصدر الحكومي.

خطوة استراتيجية نحو تأمين الإمدادات

يمثل تشغيل وحدة "إنرغوس وينتر" خطوة استراتيجية لدعم أمن الطاقة في مصر، خاصة مع التحديات الإقليمية والطلب المتزايد على الطاقة. كما يُعزز من قدرة البلاد على التعامل مع تقلبات الأسواق العالمية، وضمان استمرارية الإمدادات للاستهلاك المحلي والصناعي.