عاجل

بطاقة عربية مضمونة للمونديال.. الإمارات تتسلح بالهدوء وقطر تراهن على الأرض

منتخب الإمارات
منتخب الإمارات

تتجه الأنظار بعد غدٍ الثلاثاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يحتضن استاد جاسم بن حمد قمة عربية خالصة بين منتخبي الإمارات وقطر في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، لأن نتيجتها ستمنح العالم العربي بطاقة جديدة مؤكدة إلى المونديال المقبل.

السيناريوهات واضحة قبل الصدام

و يدخل منتخب الإمارات اللقاء وهو في وضع مريح نسبيًا، إذ يحتاج إلى التعادل فقط أو الفوز بأي نتيجة لضمان تأهله المباشر إلى المونديال، بعدما قدم مشوارًا ثابتًا في التصفيات و كذلك مباراته الأولى في الملحق وضعته في صدارة المجموعة.

أما المنتخب القطري، فيجد نفسه أمام خيار وحيد لا بديل عنه، الفوز فقط، وإلا فسيضطر لخوض الملحق الآسيوي الأخير، وهو سيناريو لا يرغب في الوصول إليه على أرضه وأمام جماهيره.

ملعب جاسم بن حمد.. مسرح الحسم

و ستقام لمباراة على ملعب جاسم بن حمد، أحد أبرز الملاعب في قطر، والذي شهد العديد من المباريات الكبرى في السنوات الأخيرة، سواء في البطولات الخليجية أو الآسيوية، حيث يتسع لما يقارب 13 ألف متفرج، سيغص بالجماهير الإماراتية والقطرية التي تنتظر ليلة حاسمة بكل تفاصيلها، حيث سيتحول كل هجوم أو كرة ثابتة إلى لحظة تنبض بالتوتر والحماس.

تاريخ المواجهات بين المنتخبين

ويحمل اللقاء المقبل طابعًا خاصًا، ليس فقط لتأثيره في بطاقة التأهل، بل أيضًا لتاريخ طويل من الندية بين المنتخبين، فقد تواجها في أكثر من 35 مناسبة رسمية وودية، حققت الإمارات الفوز في 13 مباراة، مقابل 11 انتصارًا لقطر، بينما انتهت 11 مواجهة بالتعادل، وتُعد أبرز مواجهاتهما الحديثة تلك التي جرت في كأس آسيا 2019 حين فاز العنابي برباعية نظيفة في نصف النهائي، قبل أن يرد الأبيض لاحقًا بانتصار مثير في خليجي 25، هذه الخلفية تضيف نكهة ثأرية وتاريخية للموقعة المرتقبة.

من الناحية الفنية، يعتمد منتخب الإمارات على أسلوب اللعب الجماعي والانضباط الدفاعي، مع استغلال سرعة الأجنحة والكرات العرضية التي تشكل خطورة دائمة على مرمى الخصوم.

في المقابل، يمتلك المنتخب القطري خط هجوم سريع ومتنوع، ويتميز بقدرته على الاستحواذ وصناعة الفرص من العمق، مع لاعبين يجيدون التحرك خلف الدفاع.

أوراق الحسم في كلا المعسكرين

في صفوف الإمارات، يبرز المهاجمون الذين سجلوا أهدافًا حاسمة خلال التصفيات " كايو ، فابيو ليما"، إلى جانب الحارس المتألق" خالد عيسى" الذي يُعد أحد أسباب صلابة الأبيض الدفاعية، كما يُنتظر أن يلعب خط الوسط دورًا مهمًا في ضبط الإيقاع وكسر بناء اللعب القطري.

أما في الجانب الاخر، فيقود العنابي عدد من النجوم الذين يمتلكون خبرة دولية واسعة أمثال أكرم عفيف و المعز علي ، بالاضافة لكريم بوضياف، بعضهم شارك في مونديال 2022، ويعرف جيدًا كيف يتعامل مع ضغط المواقف الحاسمة.

أجواء ما قبل القمة

وتسير التحضيرات في كلا المعسكرين تسير على أعلى مستوى، منتخب الإمارات اختار الهدوء والتركيز في معسكر مغلق، مع تدريبات مكثفة على التوازن الدفاعي والتحول السريع للهجوم، فيما رفع المنتخب القطري من نسق استعداداته وسط دعم جماهيري كبير وحماس متزايد في الشارع الرياضي المحلي، اللاعبون في الجانبين يدركون أن 90 دقيقة فقط قد تفصلهم عن الحدث الأكبر في العالم، وأن الخطأ في مثل هذه المباريات لا يُغتفر.

رمزية المواجهة وأثرها العربي

تأهل أي من المنتخبين إلى مونديال 2026 سيعني بطاقة عربية إضافية إلى الحدث العالمي، ما يزيد من حضور الكرة العربية في أكبر مسرح كروي، كما أن المواجهة تعكس تطور كرة القدم الخليجية التي باتت تنافس بقوة في آسيا، بعد تجارب ناجحة لمنتخبات المنطقة في كأس العالم الأخيرة.

90 دقيقة تُحدد المصير

مباراة الثلاثاء ليست مجرد لقاء ضمن التصفيات، بل مواجهة فاصلة بين الطموح والحلم، الإمارات تسعى لكتابة صفحة جديدة في تاريخها بالتأهل للمرة الثانية بعد مونديال 1990، بينما تحلم قطر بالعودة السريعة إلى المونديال بعد استضافتها التاريخية في 2022.

وعلى أرض جاسم بن حمد، سيتحدد من يبتسم له القدر ويضمن العبور المباشر إلى كأس العالم 2026، ومن سيجد نفسه مضطرًا لرحلة إضافية في الملحق الآسيوي، في النهاية، النتيجة مضمونة عربيًا، لكن المجد سيكون من نصيب من يُجيد قراءة تفاصيل المعركة ويُحسن استغلال لحظة الحسم

تم نسخ الرابط