عاجل

الصيام في بلد والعيد في آخر.. كيف يتعامل المسافر مع اختلاف المطالع؟

هلال الشهر الجديد
هلال الشهر الجديد

بعد إعلان المملكة العربية السعودية أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر، بينما أعلنت مصر أن العيد سيكون يوم الاثنين، وجد بعض المسافرين أنفسهم في موقف يتطلب معرفة الحكم الشرعي للصيام والفطر عند التنقل بين بلدين يختلفان في رؤية الهلال، فكيف يتعامل المسافر مع هذا الاختلاف؟ وفقاً لموقع إسلام أون لاين

القاعدة الفقهية..مع أي بلد يصوم ويفطر المسافر؟

يؤكد الفقهاء أن حكم الصيام والفطر مرتبط بأهل البلد الذي يوجد فيه الشخص وقت رؤية الهلال، فالصوم يكون مع الجماعة، والفطر يكون مع أهل البلد الذي يقيم فيه عند إعلان العيد، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ:
"الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون" (رواه الترمذي وأبو داود).

ماذا لو قل عدد الأيام عن 29 يومًا؟
اتفق العلماء على أن الشهر الهجري لا يمكن أن يكون أقل من 29 يومًا، لذا إذا سافر شخص من بلد أفطروا فيه إلى بلد لا يزال أهلُه صائمين، وكان مجموع ما صامه في البلدين أقل من 29 يومًا، فعليه قضاء الأيام الناقصة بعد العيد.

فإذا كان شخص بدأ رمضان في دولة أ وصام 28 يومًا، ثم سافر إلى دولة ب التي لم تعلن العيد بعد، فوجد أن صيامهم سيكمل 30 يومًا.
هنا عليه أن يصوم معهم حتى لو زاد عدد أيام صيامه إلى 30 يومًا.
لكن لو كان العكس، أي أنه صام 28 يومًا فقط لأن بلده أفطر قبل بلد الوجهة بيوم، فإنه بعد العيد يجب عليه قضاء يوم واحد ليُكمل 29 يومًا.


الفتاوى وآراء العلماء

الدكتور حسام الدين عفانة، أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس، يشير إلى أن المسلم يجب أن يصوم ويفطر مع أهل البلد الذي يقيم فيه، ولا ينفرد برؤية مختلفة، كما أوضح أن على المسافر إكمال 29 يومًا على الأقل سواء قبل العيد أو بعده.


فالمسافر يفطر مع البلد الذي سافر إليه، لكنه يُتم 29 يومًا بعد العيد إذا صام أقل من ذلك.

ومن صام 30 يومًا لا يلزمه قضاء أي شيء حتى لو سافر لبلد لم يُكمل 30 يومًا.

الالتزام بصيام الجماعة واجب، تجنبًا للخروج عن وحدة المسلمين.

تم نسخ الرابط