بوساطة أمريكية.. بدء عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين فجر الاثنين

نقلت الإعلامية إنجي طاهر موفدة قناة "إكسترا نيوز"، تفاصيل جديدة وحصرية حول التطورات المتسارعة في ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين، مؤكدة أن العملية المرتقبة ستنطلق فجر يوم الاثنين، بعد أسابيع من مفاوضات شاقة وضغوط أمريكية وصفتها بأنها "الأقوى منذ بداية الأزمة".
الضغط الأمريكي.. كلمة السر في تحريك المياه الراكدة
قالت طاهر إن المشهد في تل أبيب يشهد حالة من التوتر والاحتقان غير المسبوق، خصوصًا بعد خطاب ألقاه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أمام حشد ضخم في ساحة المحتجزين، بلغ عدده قرابة نصف مليون شخص ، وأوضحت أن كلمة ويتكوف حملت رسائل قوية لكل الأطراف، بينما تسبب ذكر اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين في موجة غضب وهتافات رافضة من الحضور.
وأكدت أن وسائل الإعلام العبرية اعتبرت الخطاب بمثابة "تذكير علني" بأن واشنطن هي التي تمسك بخيوط اللعبة، خاصة بعد تزايد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية.
وأكدت إن الاتفاق الذي يجري ترتيبه برعاية أمريكية وبتنسيق مصري قطري، يشمل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من المحكومين بالمؤبد.
وتشمل القائمة أكثر من 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من سكان قطاع غزة تم احتجازهم منذ عام 2023، بينهم نساء وأطفال.
وفي المقابل، سيتم الإفراج عن رهائن إسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى نقل 28 جثمانًا لمحتجزين إسرائيليين لقوا حتفهم خلال القصف الإسرائيلي على غزة.
وأضافت إنجي طاهر أن الجانب الإسرائيلي وافق على الإفراج عن أسماء بعينها من الأسرى الفلسطينيين، مع استثناء القيادي مروان البرغوثي من الصفقة الحالية، بينما يجري التباحث حول إبعاد 123 أسيرًا فلسطينيًا إلى خارج الأراضي الفلسطينية ضمن شروط الاتفاق.
التحضيرات الميدانية.. مروحية تهبط استعدادًا للمرحلة الأولى
وكشفت طاهر أن مروحية إسرائيلية هبطت في قاعدة رعيم العسكرية قبل أكثر من ساعة من بثها التقرير، في إشارة إلى بدء التحضيرات العملية لتبادل الأسرى ، وأكدت أن المشهد الميداني يعكس حالة ترقب حذر، وسط تواجد مكثف للقوات الإسرائيلية في محيط القاعدة استعدادًا لاستقبال المحتجزين.
فجر الإثنين.. لحظة كسر الجمود
توقعت الموفدة أن يشهد فجر الاثنين لحظة فارقة في مسار الصراع، إذا تم تنفيذ العملية في موعدها، معتبرة أن نجاحها سيكون بداية لمرحلة جديدة من التهدئة المشروطة، وربما يمهد الطريق لاتفاقات أوسع برعاية أمريكية ومصرية مشتركة.
وأشارت إنجي طاهر في ختام مداخلتها إلى أن "العين الآن تتجه إلى رعيم وغزة وواشنطن"، حيث تتشابك الخيوط السياسية والعسكرية في مشهد وصفته بأنه "الأكثر تعقيدًا منذ 7 أكتوبر"، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه الصفقة خطوة نحو السلام أم مجرد هدنة مؤقتة.