ماكرون يهدد روسيا: ستدفع الثمن إذا استمرت في الحرب على أوكرانيا

في تصريح رسمي، علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا ضرورة إنهاء هذه الأزمة على غرار ما جرى في غزة، حيث تم التوصل إلى اتفاق يُبشّر بالسلام في الشرق الأوسط.
وشدد ماكرون على دعمه الكامل لأوكرانيا، خاصة في حال استمرت روسيا في رفضها الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف ماكرون في تغريدة عبر منصة "إكس" أن استمرار روسيا في نهجها الحربي سيجعلها تدفع الثمن، مشيرًا إلى إدانة فرنسا الشديدة للضربات الروسية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، والتي تطال المدنيين بشكل مباشر مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن بلاده تبحث مع شركائها في التحالف إمكانية تقديم الدعم اللازم لضمان استعادة الخدمات الأساسية في أوكرانيا، مؤكدًا وقوفه إلى جانب أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى، وتواصل التزامها ضمن "تحالف الراغبين" لدعم الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي.
وفي سياق آخر، أعلن قصر الإليزيه، اليوم، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى مصر يوم الإثنين المقبل، في زيارة رسمية تهدف إلى دعم تنفيذ اتفاق السلام بشأن قطاع غزة، وأوضح بيان الإليزيه أن الزيارة تأتي في إطار التحركات الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لبدء مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة، بالتنسيق مع القيادة المصرية التي تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة.
ومن المقرر أن يعقد ماكرون مباحثات مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين المصريين، تركز على آليات تنفيذ الاتفاق وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الفرنسي – المصري في ملفات الأمن الإقليمي والسلام بالشرق الأوسط.
قمة دولية مرتقبة في شرم الشيخ لحشد الدعم الدولي
تكتسب زيارة ماكرون أهميتها القصوى بكونها تأتي عقب قمة دولية واسعة يُعتزم عقدها في شرم الشيخ، حيث أفادت مصادر إعلامية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم عقد قمة لزعماء العالم في مصر الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاق وقف الحرب في غزة، بمشاركة الأطراف الضامنة للاتفاق وهم مصر، وقطر، وتركيا. ويُتوقع أن تحضر القمة وفود رفيعة المستوى من عدة دول إقليمية ودولية فاعلة في ملف السلام بالشرق الأوسط. وتهدف القمة إلى تحويل وقف إطلاق النار إلى مسار سياسي شامل، وتوفير مظلة دولية وإقليمية لتثبيت الهدنة والمضي قدماً نحو آفاق الحل السياسي المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ضمانات التنفيذ ومصير إعادة الإعمار
من المتوقع أن تشهد القمة الإعلان عن آليات واضحة للمرحلة الأولى من اتفاق السلام، بما في ذلك جدول زمني لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل غير مسبوق عبر جميع المعابر، كما ستركز الفعاليات على بحث خطة إعادة الإعمار الشاملة للقطاع، حيث سيُطرح مشروع يتضمن تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنوداً من دول عربية وإسلامية للإشراف على الأمن بعد الحرب، إلى جانب تأمين تمويل عربي وإسلامي كبير لعملية الإدارة وإعادة بناء غزة، وتشير التوقعات إلى أن المباحثات ستتطرق كذلك إلى ملف تبادل الأسرى والرهائن، ومسألة عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، كخطوات أولى وحاسمة لضمان استدامة الهدوء والاستقرار.