جولات ميدانية موسعة للتأكد من تحقيق أعلى معدلات الالتزام والانضباط داخل مدارس

في إطار حرص الدولة على الارتقاء بمستوى التعليم الأساسي، وتنفيذًا لتوجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبرعاية اللواء طارق الشاذلي محافظ السويس، تواصل مديرية التربية والتعليم بالسويس جهودها المكثفة لمتابعة سير العملية التعليمية ميدانيًا داخل المدارس للوقوف على مستوى التحصيل الفعلي داخل الفصول.
جولات ميدانية موسعة
وفي هذا السياق، أجرت سماح إبراهيم مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس جولة موسعة داخل مدرسة بورتوفيق للتعليم الأساسي، حيث قامت بالمرور على الفصول ومتابعة مستوى الطلاب داخل الحصص والتأكد من تفاعلهم مع الشرح والانضباط داخل الفصول، وذلك في إطار الحرص على انتظام العملية التعليمية والتزام المعلمين بالخطة الدراسية المعتمدة كما تابعت أساليب إدارة الحصة بما يحقق بيئة تعليمية منظمة ومحفزة للطلاب.
ولم تقتصر المتابعة على مستوى الطلاب فقط بل شملت أيضًا مراجعة دفاتر تحضير المعلمين ودفاتر المتابعة اليومية والخطط الزمنية للمواد الدراسية، للتأكد من الالتزام الكامل بتنفيذ المناهج وفق الجداول المعتمدة، كما شددت على ضرورة توظيف الوسائل التعليمية داخل الفصول وتنويع طرق الشرح بما يتناسب مع الفروق الفردية بين التلاميذ.
وأكدت سماح إبراهيم، أن هذه الجولات تهدف إلى بناء حلقة تواصل مباشرة بين الإدارة التعليمية والمدرسة لرصد أي ملاحظات على أرض الواقع والعمل على حلها بشكل فوري لضمان تقديم خدمة تعليمية حقيقية يشعر بها الطالب داخل الفصل وليس فقط على الورق، كما وجهت بزيادة الاهتمام بتنمية المهارات الأساسية للطلاب في القراءة والكتابة وبخاصة الصفوف الأولى باعتبارها الركيزة التي يُبنى عليها مستقبلهم التعليمي.
واختتمت جولتها بتوجيه الشكر لإدارة المدرسة والمعلمين، مؤكدة أن الجهد المبذول واضح ولكنه يحتاج إلى استمرار وتكامل في الأداء بين جميع العاملين داخل المنظومة التعليمية حتى تظل مدارس السويس نموذجًا للانضباط والجودة في الأداء التعليمي.
وفي سياق آخر، أكدت سماح إبراهيم مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة السويس دعمها الكامل لقضايا الصحة النفسية تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام والذي يعد مناسبة دولية للتذكير بأهمية العافية النفسية كركيزة أساسية للحياة المتوازنة والنجاح الدراسي والمهني والاجتماعي.
وأوضحت سماح إبراهيم أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية فهي المحرك الحقيقي للإبداع واتخاذ القرارات السليمة والتعامل مع ضغوط الحياة اليومية بوعي وثبات كما دعت إلى نشر ثقافة الحديث المفتوح عن المشاعر وكسر حاجز الصمت والخجل المرتبط بالتحديات النفسية التي قد يواجهها الطلاب أو العاملون في الميدان التعليمي.
وأكدت مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس، أن المدرسة ليست مكانا للتعلم الأكاديمي فقط بل بيئة لصناعة إنسان متوازن نفسيا واجتماعيا وأن دعم الطلاب يبدأ بالاستماع والاحتواء وبناء الثقة بينهم وبين معلميهم وأولياء أمورهم.
كما شددت على أهمية التعاون بين البيت والمدرسة والمجتمع في نشر الوعي النفسي وتعزيز قيم التسامح وتقبل الآخر والابتعاد عن التنمر والأحكام السلبية واستبدالها بلغة التعاطف.