خبير طاقة لـ"نيوز رووم": تشغيل سفينة التغويز الخامسة يعزز أمن الطاقة المصري

قال الدكتور محمد الشناوي، خبير الطاقة والنفط، إن بدء التشغيل التدريجي لسفينة التغويز الخامسة «إنرجوس وينتر» يمثل خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز أمن الطاقة في مصر، وضمان استقرار إمدادات الغاز الطبيعي خلال فترات الذروة أو في حال حدوث أي طارئ طاقوي.

 إضافة نوعية للبنية التحتية

وأوضح الشناوي، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن السفينة الجديدة تعتبر إضافة نوعية للبنية التحتية للغاز المسال، حيث تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 70 مليون قدم مكعب يوميًا، وتُستخدم كمنصة طوارئ لتأمين احتياجات البلاد من الغاز سواء للاستهلاك المحلي أو لتشغيل محطات الكهرباء.

تنويع مصادر الإمداد

وأشار إلى أن وجود سفينة خامسة في منظومة التغويز يعكس رؤية الحكومة في تنويع مصادر الإمداد، خصوصًا في ظل التغيرات العالمية في سوق الطاقة والتقلبات التي تشهدها أسعار الغاز المسال، موضحا أن تشغيل السفينة الجديدة يمنح مصر مرونة أكبر في إدارة الشبكة القومية للغاز، ويتيح لها التعامل السريع مع أي نقص محتمل في الإمدادات دون التأثير على استقرار السوق المحلي.

زيادة الاعتماد على الغاز 

وأكد خبير الطاقة أن الخطوة تتكامل مع خطط وزارة البترول لزيادة الاعتماد على الغاز كوقود نظيف، وتقليل الفاقد في منظومة الإنتاج والنقل، مشددًا على أن هذه الإجراءات تُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز في شرق المتوسط.

واختتم الشناوي تصريحه قائلًا إن “إنرجوس وينتر ليست مجرد وحدة تغويز جديدة، بل جزء من استراتيجية وطنية شاملة تهدف لضمان استدامة إمدادات الطاقة ودعم الاقتصاد المصري في مواجهة أي تحديات عالمية.”