عاجل

"الوعي" عن القمة الدولية للسلام بشرم الشيخ: حين يسطع الضوء في مواجهة الظلام

شعار الحزب
شعار الحزب

أصدر حزب الوعي برئاسة باسل عادل، بيانًا رسميًا بشأن القمة الدولية، وأكد أنه تابع باهتمامٍ بالغ وتقديرٍ عميق إعلان رئاسة الجمهورية حول انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، في لحظةٍ فارقة تُعيد رسم معادلات الإقليم وتختبر صدق الإرادة الدولية في بناء سلام عادل وشامل.

“الوعي” يُعلق على القمة الدولية في شرم الشيخ

وأضاف حزب الوعي في بيانه: “مدينة السلام شرم الشيخ، التي طالما احتضنت صوت الحكمة المصرية، تتصدر المشهد الدولي ، حاملةً رسالة مصر الخالدة إلى العالم، أن السلام ليس موقفًا عابرًا في السياسة المصرية، بل مبدأ متجذر في وعي الدولة وضميرها الحضاري الممتد عبر آلاف السنين”.

ويرى الحزب أن دعوة مصر لهذه القمة لم تكن صدفة ولا رد فعل على ظرفٍ آني، بل امتداد طبيعي لدورها التاريخي في هندسة التوازن الإقليمي، وتثبيت منطق العقل في مواجهة الفوضى والصخب العالمي، فالقاهرة (عاصمة العواصم) التي يتجاوز تاريخها أعمار قارات ودول كبري، كانت وما زالت عاصمة القرار العربي والإفريقي والشرق أوسطي ومرجعية الضمير الإقليمي، تواصل أداء دورها كصوتٍ عاقلٍ يعلو فوق ضجيج المصالح، وكقوة أخلاقية تحفظ البوصلة حين يضلّ العالم الاتجاه.

وأضاف: “ولقد برهنت السياسة المصرية، عبر مساعيها الهادئة ومواقفها الثابتة منذ اندلاع الحرب في غزة، أن السلام فعلٌ واعٍ لا يُصاغ في المؤتمرات فقط، بل يُترجم عبر المواقف والمبادرات والمواقف الإنسانية الشجاعة، فمصر لم تدافع عن وقف النار فحسب، بل دافعت عن فكرة الإنسان ذاتها، رافضةً أن يتحول الألم إلى أداة تفاوض، أو أن تُختزل المأساة في معادلاتٍ عسكرية باردة، وهكذا ظلت القاهرة درعًا يحمي المدنيين، وضميرًا يُذكر العالم بأن ميزان القوة لا يُغني عن ميزان العدالة”.

ويؤكد حزب الوعي أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد لقاء دولي، بل منعطف في الوعي الإنساني، وفرصة لإعادة تعريف مفهوم السلام ليقوم على الحق والكرامة لا على الإملاء والتجميل الدبلوماسي.

وواصل: “بينما نحن في حزب الوعي علي يقين راسخ أن السلام الذي لا يُعيد الفلسطيني إلى أرضه، ولا يُعيد الإنسان إلى مكانته قبل الجغرافيا، ليس سوى هدنة مؤجلة”.

ويأمل الحزب من كافة الدول المشاركة، الإنصات لصوت مصر الذي لا يُكتب بالقوة العسكرية، بل بالحكمة والمسؤولية والتاريخ، وإلى تحويل مخرجات القمة إلى إرادة فاعلة لبناء شرق أوسطٍ جديدٍ يقوم على التنمية والتكامل والعدالة، فـالسلام دون تنمية وعدالة اقتصادية هو مجرد "فراغٍ زمني بين حربين"، و "التنمية دون سلام ليست سوى بناء فوق أرضٍ مهتزة".

وفي هذا الإطار، يُجدد حزب الوعي ثقته الكاملة في القيادة السياسية المصرية، وفي رؤية الرئيس "عبد الفتاح السيسي" التي جعلت من السلام اختيارا وطنيًا واعيا، لا تنازلًا مفروضا، وأثبتت أن مصر التي كانت مهد الحضارة لا تزال منبع الوعي الإنساني والسياسي في عالمٍ فقد توازنه الأخلاقي والبشري، مضيفًا: “إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل لحظة اختبارٍ حقيقية للمجتمع الدولي، فيما بين من يريد أن يصنع السلام بالعقول، ومن يصرّ على فرضه بالقوة”.

وجاء في ختام البيان: “حزب الوعي، إذ يُعبر عن دعمِه الكامل للموقف المصري ولجهود الدولة في إعادة إحياء الضمير العالمي تجاه القضية الفلسطينية، يؤكد أن الوعي بالسلام هو أول خطوة لصناعته، وأن مصر ستبقى قبلة العقول حين يضلّ الجميع الطريق إلى المنطق والإنسانية”.

تم نسخ الرابط