عاجل

أبو زنيط: نثق بجهود مصر والعرب لإنجاح قمة شرم الشيخ وضمان استدامة وقف النار

إياد أبو زنيط
إياد أبو زنيط

أكد الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة وجاهزة لتولي زمام الأمور في قطاع غزة بالتنسيق الكامل مع الأشقاء العرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لإقصاء السلطة عن المشهد، إلا أن أحدًا لا يمكنه إلغاء دورها القانوني والسياسي في القطاع، باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. 

وأوضح أبو زنيط، خلال لقاء خاص عبر قناة العربية، أن الهدف الأساس يتمثل في توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت ولاية قانونية وسلاح واحد وقانون واحد، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإفشال مشروع الاحتلال الرامي إلى تكريس الانقسام الجغرافي.

 حماس أعلنت مؤخرًا عدم رغبتها في حكم القطاع

وأضاف «أبو زنيط» أن حماس أعلنت مؤخرًا عدم رغبتها في حكم القطاع، وعليها أن تثبت ذلك بانسحابها من المشهد السياسي الفلسطيني، لأن المصلحة الوطنية تقتضي إنهاء حالة الانقسام، مؤكدًا أن الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليًا هي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأشار إلى أن بعض بنود خطة ترامب، مثل البندين التاسع عشر والعشرين، تنص على حق تقرير المصير والمفاوضات المستقبلية نحو حل سياسي دائم، ما يؤكد أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة محاولات الاحتلال لتفكيك القضية.

وتابع المتحدث باسم حركة فتح أن السلطة الوطنية لم تتخلّ يومًا عن مسؤولياتها الإدارية والمالية تجاه قطاع غزة، وأن خطتها لإدارة القطاع في «اليوم التالي للحرب» موجودة ومعتمدة من جمهورية مصر العربية، وتمت الموافقة عليها خلال القمة العربية وتسليمها للشركاء الأوروبيين. وشدد على أن الإصلاح داخل مؤسسات السلطة مستمر، وهو مطلب فلسطيني قبل أن يكون مطلبًا دوليًا، مشيرًا إلى إعلان الرئيس محمود عباس بأن الانتخابات الفلسطينية ستُجرى خلال عام إلى عامين بعد وقف الحرب، بما يضمن تجديد الشرعيات وضخ دماء جديدة في النظام السياسي.

 السلطة الفلسطينية ترحب بجميع الجهود المبذولة

وفيما يتعلق بالجهود الإقليمية، أكد «أبو زنيط» أن السلطة الفلسطينية ترحب بجميع الجهود المبذولة لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، مشيدًا بدور مصر والدول العربية المشاركة في قمة شرم الشيخ، التي تسعى لمنح الاتفاق غطاءً من مجلس الأمن يضمن شرعيته الدولية. وأوضح أن السلطة تتعامل بحذر مع الحكومة الإسرائيلية التي لا يمكن الوثوق بها، داعيًا المجتمع الدولي لتقديم ضمانات حقيقية لمنع تل أبيب من تفجير الأوضاع مجددًا. كما أشار إلى أن قضية سلاح حماس تُبحث حاليًا في القاهرة، مؤكدًا أن عودة السلطة إلى غزة ستحسم هذه المعضلة عبر توحيد السلاح تحت ولاية الدولة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط