المفتي يكشف السنن المستحبة في عيد الفطر: البهجة والتراحم جوهر الاحتفال (فيديو)

استعرض الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، السنن المستحبة يوم عيد الفطر، مشيرًا إلى أن من أهمها: الاغتسال، ولبس أجمل الثياب، والتطيب، وأداء صلاة العيد في المصلى، وتبادل التهاني بين المسلمين، موضحًا أن هذه السنن تعكس جمال الإسلام الذي يجمع بين الروحانية والفرح المشروع.
المستحب في عيد الفطر
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج اسأل المفتي على قناة صدى البلد، أكد المفتي أن النبي ﷺ كان يحرص على أن يكون العيد مناسبة لإدخال السرور على الناس، خاصة الأطفال والنساء، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها حينما دخل النبي ﷺ عليها يوم العيد ورأى جاريتين تغنيان، قائلا: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد".
وأشار إلى أن من سنن العيد التي واظب عليها النبي ﷺ الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والعودة من طريق آخر، في إشارة إلى أهمية نشر البهجة والفرحة بين الناس، كما كان يُظهر البشاشة والسرور، مما يعكس نهج الإسلام في تحقيق التوازن بين العبادة والاحتفال المشروع.
وأكد المفتي أن عيد الفطر ينبغي أن يكون فرصة لتعزيز القيم الإسلامية، ونشر روح المحبة والتراحم بين الناس، مشددًا على أهمية أن يكون الفرح منضبطًا ومتوافقًا مع القيم الإسلامية، بحيث يكون وسيلة للتقارب الاجتماعي وتقوية العلاقات الإنسانية.
استثمار العيد
ودعا إلى استثمار العيد في دعم الفقراء والمحتاجين، وزيارة المرضى، وتقديم العون لكل من يحتاج إلى المساعدة، حتى يكون العيد يومًا حقيقيًّا للفرح والتراحم والتآخي.
وفي ختام اللقاء، دعا فضيلة المفتي الله عز وجل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين، وأن يعيد العيد على الأمة الإسلامية بالخير والأمن والاستقرار والسلام.
وأكد أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.