عاجل

المفتي: اختلاف رؤية الهلال بين الدول طبيعي.. والعيد فرصة لصلة الأرحام (فيديو)

 نظير عياد، مفتي
نظير عياد، مفتي الجمهورية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العيد يُمثل فرصة عظيمة لنشر قيم التسامح والعفو وصلة الأرحام، داعيًا المسلمين إلى تجاوز الخلافات ومصالحة من قاطعوهم في هذا اليوم المبارك، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قُطعت رحمه وصلها".

 العيد هو يوم فرح وسلام

وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أكد المفتي، أن العيد هو يوم فرح وسلام، وينبغي أن يكون مناسبة لتصفية النفوس من الشحناء والبغضاء، وتعزيز العلاقات الطيبة بين الناس وتقوية الروابط الأسرية، وليس مجرد مظهر احتفالي.

وبشأن رؤية هلال شوال، أوضح المفتي، أن دار الإفتاء المصرية تعتمد على الرؤية البصرية الشرعية مع الاستفادة من الحسابات الفلكية الدقيقة كمصدر مساعد، دون أن تحل محل الرؤية الشرعية التي تُعد الأساس في تحديد بدايات الشهور الهجرية وفقًا للشريعة الإسلامية.

وأشار المفتى، إلى أن اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي، نظرًا لاختلاف ظروف الرؤية من مكان إلى آخر، ما يؤدي إلى اختلاف مواعيد بداية العيد، مؤكدًا أن الإسلام أتاح لكل دولة أن تعتمد على رؤيتها الخاصة وَفْقًا للمعايير الشرعية والفلكية الصحيحة.

وأكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.

الابعاد الروحية والاجتماعية لعيد الفطر

وأوضح، أن الأبعاد الروحية والاجتماعية لعيد الفطر المبارك، مؤكدًا أنه يوم فرح وسرور شرعه الله للمسلمين ليكون ختامًا لشهر الطاعات، ومناسبة للتواصل والتراحم بين أفراد المجتمع، كما أنه فرصة للتعبير عن الامتنان والشكر لله على نعمة إتمام الصيام، لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وهو ما ينعكس في تكبيرات العيد التي تملأ الأجواء وتعكس روح الإيمان والفرح بالطاعة.

وأضاف مفتي الجمهورية ، أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والفرح، وبين الروحانيات والاحتفال، حيث يأتي العيد بعد شهر رمضان ليكون مناسبة لشكر الله على نعمته في التوفيق للصيام والقيام، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"، موضحًا أن فرحة العيد ليست مجرد بهجة عابرة، بل هي انعكاس لسعادة الروح بأداء العبادة واستشعار القرب من الله.

 

تم نسخ الرابط