بعد انتقاد زفاف إيناس الدغيدي.. مظهر شاهين: اجعلوا أفراح الناس سترا ورحمة|خاص

حالة من الجدل والسخرية صاحبة إعلان زواج المخرجة إيناس الدغيدي، حيث استنكر البعض زواجها السبعيني، وبالغ البعض في السخرية والاستهزاء حد التحريم، فهل هناك سن محدد للزواج؟
بعد زفاف إيناس الدغيدي.. ما حكم زواج المرأة في سن الـ 70؟
يقول الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» تعقيبًا على زواج المخرجة إيناس الدغيدي والانتقادات التي طالتها: «ليس في شرع الله ما يحدّد سنًّا معينًا للزواج، ما دامت الأهلية والرغبة والمصلحة متحققة. فالزواج في الإسلام عبادة وسُنّة وستر ورحمة».
واستدل يقول الله تعالى:“وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ”، موضحًا أنه أمر إلهي عام، لا يفرّق بين شاب وكبير، ولا بين امرأة ورجل، لأن الحاجة إلى السكن والمودة لا تنتهي بعمرٍ معين، بل تظلّ جزءًا من فطرة الإنسان ما دام حيًّا.
وأكمل: لهذا فإن أحدًا لا يملك أن يُحرِّم ما أحلّ الله، ولا أن يعيب على أحدٍ زواجًا شرعيًا تمَّ برضا الطرفين ووفق الضوابط التي أقرّها الشرع. فالزواج الحلال سبيل العفاف والطهر، والواجب على المجتمع أن يتمنّى الستر للجميع، ولا ستر إلا في الحلال، بل إن من الواجب على الناس أن يتقبّلوا زواج كبار السنّ، وأن يشجعوه ويباركوه، لأنه باب للسكينة والرحمة والتكافل الإنساني، خاصة في زمن قلّت فيه المودّة وكثرت فيه الوحدة.
هجوم السوشيال على زفاف إيناس الدغيدي
وحول السخرية من زفاف إيناس الدغيدي، قال مظهر شاهين: أما السخرية أو التندّر من زواجٍ شرعيٍّ بين رجل وامرأة كبيرة أو متقدمة في السن، فذلك لا يليق بدينٍ ولا بأدب، لأنه استهزاء بأمرٍ أحلّه الله، وتحقيرٌ لفطرةٍ سوّيت على المودة والرحمة. قال تعالى:“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ” (الحجرات: 11).
وشدد: ما دام العقد حلالًا والنية طيبة، فذلك زواج تُباركه السماء قبل أن تفرح به الأرض، فلنحفظ ألسنتنا من السخرية، ولنجعل من أفراح الناس سترًا ورحمةً ودعاءً بالبركة، لا بابًا للغيبة والاستهزاء، فما أجمل أن نكون مفاتيح للخير، نسعى لستر الناس، ونفرح بحلالهم، ونجعل من الرحمة نهجًا ومن الستر عبادة.