خبيرة اقتصاد: حلول لمواجهة ارتفاع أسعار الأسماك في مصر

يقبل المواطنون المصريون خاصة قدوم مواسم الأعياد والمناسبات كعيد الفطر وعيد القيامة وعيد الربيع، على شراء الأسماك المملحة مثل الفسيخ والرنجة والملوحة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأسماك والسلع الغذائية بشكل عام، حيث تمثل هذه العادات جزءًا من التراث المصري الفرعوني القديم الذي بدأه المصريون القدماء وتوارثه الشعب المصري. هناك بعض الأسر التي تقبل على شراء هذه الأسماك، وأخرى لا تقتنيها.
زيادة الأسعار
وقالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة الاقتصاد، في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم": في ظل ارتفاع أسعار الأسماك خلال الفترة السابقة، ترسخت بعض سلوكيات المواطنين في شراء كميات أقل عن الأعوام السابقة، والاشتراك بين الأصدقاء وأفراد العائلة في شراء الأسماك، خاصة بعد موجة زيادة الأسعار في كل دول العالم.
وأضافت خبيرة الاقتصاد،: ونظراً لتراجع الحالة الاقتصادية لدى بعض الأسر المصرية، هناك على الجانب الآخر بعض الأسر التي تفضل الذهاب إلى الحدائق العامة والمتنزهات والكافيهات بدلاً من تناول الأسماك المملحة.
حلول لخفض الأسعار
وقدمت الدكتورة حنان رمسيس، حلولاً لانخفاض سعر الأسماك، حيث أكدت ضرورة لجوء الدولة إلى استيراد الأسماك من الخارج من الدول المنتجة للأسماك حول العالم، أو إمكانية إنشاء مزارع سمكية خاصة لسمك البوري الذي يُستخلص منه الفسيخ.
وأشارت إلى نجاح تجارب إنشاء مزارع سمكية في العديد من الأحواض في محافظة البحيرة، وقالت إنه إذا استمرت الدولة في هذا الأمر، كان سيكون له شأن آخر، داعية إلى التوسع في إقامة مزارع سمكية وبحيرات صناعية للاستفادة من الأسماك.
وطرحت خبيرة الاقتصاد حلاً آخر وهو سعي الدولة المصرية للاستفادة من بحيرة ناصر، التي تتميز بتنوع العديد من أنواع الأسماك المختلفة، لكن مع كثرة التماسيح التي تتغذى على هذه الأسماك، يقل تواجدها في البحيرة. ولذا، أشارت إلى ضرورة اصطياد التماسيح التي تزايدت وتوحشت، حتى تستمر حياة الأسماك بصورة طبيعية ولا يحدث خلل في الحياة البحرية.
رسالة إلى المسئولين
ووجهت الدكتورة حنان رمسيس، رسائل هامة إلى المسؤولين في الدولة بضرورة الاهتمام بهذه البحيرة، وأن تتسلمها إدارة القطاع الخاص؛ للاستفادة من منتجات هذه البحيرة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ولفتت إلى اهتمام المجلس العسكري سابقًا بمشاريع زراعة الأسماك، وكان أهمها مشروع "غليون السمكي"، لما تتوافر فيه من أنواع مختلفة من الأسماك والجمبري وغيرها من الأسماك. كما أشار إلى توافر سيارات النقل التي تقوم بتحميل الأسماك وتعبئتها في كراتين مغلفة وتوزيعها على التجار في الأسواق بمختلف محافظات جمهورية مصر العربية.
وأشادت الدكتورة حنان بفكرة تجربة سيارات نقل الأسماك، حيث كانت تسهل وتوفر الأسماك في أماكن الاستهلاك بأسعار ميسرة، وتساهم في الحد من جشع التجار، خاصة تجار الأسماك المحتكرين للسلع، والمتلاعبين بالأسعار بحسب مكاسبهم الخاصة، وليس بحسب العرض والطلب.