شقيقة ضحية السويس: الزوج كان معتاد التعدي بالضرب ومحاولات إعادتهن للبيت انتهت

كشفت السيدة ولاء محمد، شقيقة المجني عليها التي توفيت إثر سقوطها من شرفة منزل الزوجية بمحافظة السويس، ويُتهم زوجها بالتسبب في ذلك على خلفية خلافات أسرية متكررة وعنف مستمر، عن تفاصيل صادمة حول العلاقة الزوجية، موضحة أن الزواج الذي استمر سبع سنوات كان مليئًا بالخلافات، وكان الزوج معتادًا على التعدي بالضرب على زوجته.
محاولات الطلاق تكررت
وقالت “محمد”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن محاولات الطلاق تكررت أكثر من مرة، إلا أن تدخل الناس الكبيرة كان يُعيدها إلى بيت الزوجية، تحت وعود الزوج بالتغيير والكف عن الضرب.
موضحة أن الزوجين لديهما طفلان، ولد يبلغ من العمر خمس سنوات وبنت تبلغ أربع سنوات، وأن الأهل كانوا يضغطون لإعادتها من أجل أطفالها معتقدين أن الزوج سيتغير، وهو ما لم يحدث.
لحظة سقوط الضحية
أما عن لحظة السقوط، أكدت شقيقة المجني عليها أنهم ينتظرون تقرير الطب الشرعي لحسم القضية، مشيرة إلى سلوك الزوج المشبوه بعد الحادث، موضحة أن الزوج نقل زوجته المصابة إلى المستشفى، لكنه تركها أمام المستشفى وفرَّ بالسيارة مسرعًا.
وأشادت بجهود قوات الشرطة المتواجدة بالمستشفى، التي "جرت وراءه وتمكنت من الإمساك به"، مؤكدة أن محاولة الهروب تُثير الشكوك حول دوافعه ودوره في الواقعة.
ظاهرة العنف الأسري
وعلى خلفية الحادث، علقت شقيقة المجني عليها بمرارة، على ظاهرة العنف الأسري، مشيرة إلى أن هذه الواقعة هي واحدة من آلاف الحالات التي تتعرض فيها الزوجة للقهر والضرب والإهانة، حيث يُجبر الأهل الزوجات على العودة لأزواجهن تحت فكرة "بكرة يتغير" رغم أن "مفيش حد بيتغير".
ودعت إلى ضرورة إصدار قوانين وتشريعات أكثر حسمًا، مثل مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، لتوفير حماية حقيقية للنساء المُعرضات للعنف الأسري ولتجنب تكرار مثل هذه المآسي الاجتماعية التي تُدمر الأسر وتُيتم الأطفال.
وفي سياق أخر، شيّع المئات من أهالي محافظة السويس جثمان الشاب محمد سعيد موسى، ضحية حادث انفجار مجمع بلوف الغاز بمنطقة أبو سلطان في الإسماعيلية، إلى مقابر العائلة في الروض الجديد بطريق السويس - القاهرة، وسط مشاهد حزينة ومؤثرة بين أفراد الأسرة والجيران والمواطنين.
حادث انفجار مجمع بلوف الغاز بمنطقة أبو سلطان
وصلت أسرة الفقيد بالجثمان من مشرحة الإسماعيلية قبل صلاة العشاء، وشارك في مراسم التشييع أبناء عائلة البراهمة وعدد كبير من أهالي السويس، بينما ساد الصمت المهيب المراسم، كسرته دعوات الرحمة والمغفرة للفقيد الذي ترك وراءه طفلين صغيرين لم يتمكنا من إدراك فرحة أحدهما بدخول المدرسة بعد أيام قليلة من الحادث.