شاب في طنطا يخسر مدخراته في عملية نصب إلكتروني عبر فيسبوك

شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية واقعة مؤلمة كان بطلها شاب في مقتبل عمره يدعى أبانوب، يبلغ من العمر 25 سنة، ويعمل حارس أمن بسيط براتب لا يتجاوز 2000 جنيه شهريًا. تعرض أبانوب لعملية نصب إلكتروني خسر فيها كل ما جمعه من مدخرات بعد أن حاول شراء سكوتر عبر صفحة وهمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
تفاصيل الواقعة
يحكي أبانوب تفاصيل الواقعة بصوت يملؤه الحزن والمرارة قائلاً إنه كان يحلم بامتلاك سكوتر يساعده على العمل في توصيل الطلبات كمندوب دليفري حتى يتمكن من زيادة دخله ومساعدة أسرته.
وأضاف أنه أثناء تصفحه لمواقع التواصل الاجتماعي، وجد إعلانًا لشركة تبيع سكوترات بأسعار مغرية أقل بكثير من السوق، فظن أنها فرصة لا تعوض. تواصل مع الصفحة التي طمأنته وأرسلت له صورًا وعروضًا توحي بالمصداقية.
وبحسن نية، قام أبانوب بتحويل مبلغ 25 ألف جنيه مقدمًا لشراء السكوتر، وبعدها بدأت المماطلة والوعود الكاذبة بالتسليم، حتى اختفت الصفحة فجأة، واكتشف أنه وقع فريسة لشبكة نصب محترفة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للإيقاع بالضحايا الباحثين عن لقمة العيش.
قال "أبانوب" إنه لم يستسلم للواقع المؤلم وتوجه فورًا لتحرير محضر رسمي بقسم ثان طنطا، بالإضافة إلى بلاغ آخر في مباحث الإنترنت منذ نحو أسبوعين. وأوضح أنه مازال ينتظر أي تطور في القضية لعل العدالة تعيد له أمواله التي جمعها بجهده وتعبه على مدار شهور من العمل الشاق.
ضحايا آخرين
وأكد أنه اكتشف لاحقًا أن هناك ضحايا آخرين تعرضوا لنفس الخدعة بنفس الأسلوب وباسم نفس الشركة المزعومة، مشيرًا إلى أن الصفحات الوهمية تنتشر يوميًا بشكل مقلق وتستغل ثقة الشباب البسطاء الذين يحلمون بتحسين أوضاعهم المعيشية.
واختتم "أبانوب" حديثه بكلمات مؤثرة قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل فيهم. أنا مش هسامحهم أبدًا، لأني تعبت على كل جنيه جمعتُه وكنت بحلم بسكوتر أسترزق بيه، لكن طلع الحلم كابوسًا مؤلمًا".
وتواصل الأجهزة الأمنية بالغربية جهودها بالتنسيق مع مباحث الإنترنت لتتبع الصفحة الوهمية وضبط القائمين عليها. فيما ناشد المواطنون الجهات المعنية بضرورة تشديد الرقابة على الصفحات المضللة، وتوعية الشباب بخطورة التعامل المالي مع جهات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يقعوا فريسة جديدة في دوامة النصب الإلكتروني.