الداخلية الفلسطينية تستعيد مناطق انسحاب الجيش الإسرائيلي

شهد قطاع غزة انتشارًا سريعًا لأجهزة وزارة الداخلية الفلسطينية في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات قليلة من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وبدأت الأجهزة الأمنية والخدماتية عملها بهدف إعادة نشر الأمن واستعادة الحياة تدريجيًا في القطاع الفلسطيني.
وواصلت الأجهزة انتشارها اليوم السبت في الطرق الرئيسية والأسواق الشعبية، حيث أكد أحد عناصر الأمن أن هذه السرعة في الانتشار تهدف إلى "إشعار الفلسطينيين بالأمن وأنه لا يوجد أحد فوق القانون".
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أعلنت أمس بدء انتشار أجهزتها الأمنية في محافظات القطاع كافة لاستعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعت قوات الاحتلال لنشرها على مدار عامين.
خطة طوارئ وأولويات العمل
دعت الوزارة في بيان لها الفلسطينيين إلى التعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أي تصرفات قد تشكل خطرًا على حياتهم.
وفي السياق ذاته، أعلنت حكومة غزة اليوم عن إنجاز أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية وخدماتية وإنسانية خلال 24 ساعة، كجزء من خطة طوارئ شاملة.
وشملت هذه المهام:
تنفيذ أكثر من 1200 مهمة طبية وصحية، بما في ذلك عمليات جراحية وإسعاف جرحى ومرضى.
إنجاز 850 مهمة إنقاذ وإغاثة.
تنفيذ أكثر من 900 مهمة خدمية من قبل البلديات وسلطات المياه والكهرباء.
توزيع طرود غذائية ومواد إيواء ضمن نحو 700 مهمة إغاثية وإنسانية.
تنفيذ أكثر من 650 مهمة مجتمعية في مراكز الإيواء.
إنجاز أكثر من 700 مهمة لوجستية وتنظيمية وإعلامية تتعلق بوصول المساعدات وتوثيق النشاطات.
وأكدت حكومة غزة أن طواقمها تواصل العمل رغم مقتل أكثر من 8 آلاف من موظفيها على مدار عامين.
وفيما يخص العمل المدني، صرّح متحدث باسم بلدية غزة "أنه تم فتح بعض الشوارع الرئيسية"، مع إعطاء أولوية لتأمين المياه وجمع النفايات ومعالجة مشاكل الصرف الصحي،من جانبه أوضح رئيس بلدية غزة يحيى السراج أن الأولوية الراهنة هي الاستعداد لاستقبال العائدين من جنوب القطاع، مشيرًا إلى أن الإمكانات لتهيئة الطرق تكاد تكون معدومة، ومؤكدًا تواصل البلدية مع جهات مختلفة لتوفير المعدات اللازمة بأسرع وقت.