امرأة أمريكية باعت كل ممتلكاتها لتقضي بقية حياتها في رحلة بحرية

صعدت شارون لين، المقيمة في كاليفورنيا والبالغة من العمر 77 عامًا، على متن سفينة رحلة بحرية "فيلا في أوديسي"، حيث تخطط لقضاء السنوات الـ 15 القادمة.

خلال هذه الفترة، ستبحر السفينة حول محيطات العالم، متوقفة في وجهات من اليابان إلى نيوزيلندا، وتقول لين إنها تشعر بفرح وارتياح كبيرين وهي تحقق حلمًا راودها منذ زمن، وأضافت: "أخيرًا، أستطيع أن أفعل ما كنت أتمناه لسنوات، أشتري كوخًا، وأعيش فيه، وهذا كل شيء، ولا نهاية تلوح في الأفق".
 

بيع كل المدخرات

استخدمت لين مدخراتها لشراء كابينة داخلية، تشمل رسوم الإقامة الشهرية الوجبات والمشروبات غير الكحولية، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية مع العشاء، وخدمة الواي فاي، ومواعيد الطبيب (باستثناء الإجراءات الطبية والأدوية)، كما تتوفر خدمة الغرف على مدار الساعة، وخدمة التنظيف الأسبوعية، وخدمة غسيل الملابس كل أسبوعين دون أي رسوم إضافية.

وتقول لين: "لم أعد مضطرة لغسل الملابس، لم أعد مضطرة لشراء البقالة، العيش على متن سفينة أرخص بكثير من العيش في جنوب كاليفورنيا".
 

كما تُقدّم السفينة عروضًا ترفيهية، تشمل ثنائيًا غنائيًا، وعازف بيانو، وراقصين محترفين، وقد زار السفينة طيف واسع من الأشخاص، منهم حائز على جائزة نوبل للسلام، ورئيس أركان البيت الأبيض، ورائد فضاء، وعلماء، وأطباء.

يقول ميكائيل بيترسون، الرئيس التنفيذي لشركة فيلا في ريزيدنسز، إن أسعار الكبائن الداخلية تبدأ من 129,000 دولار أمريكي للإقامة لمدة 15 عامًا، بالإضافة إلى رسوم شهرية قدرها 2,000 دولار أمريكي للشخص الواحد في حالة الإشغال المزدوج و3,000 دولار أمريكي للشخص الواحد في حالة الإشغال الفردي، أما الكبائن الخارجية فتبدأ من 169,000 دولار أمريكي، مع رسوم شهرية تزيد بمقدار 500 دولار أمريكي للشخص الواحد.

يمكن لمالكي فيلا في تأجير كبائنهم للآخرين، مما يعني أن الركاب يمكنهم البقاء على متن أوديسي لفترات أقصر، ومع ذلك، اشترى معظم الملاك كبائنهم بنية السكن على متن السفينة. يقول بيترسون: "لا أعرف سوى اثنين من السكان يمتلكان كبائن استثمارية يؤجرانها بنشاط".

تتوقف أوديسي في كل ميناء لبضعة أيام، حيث تتوفر رحلات بحرية اختيارية مقابل رسوم إضافية. وعلى مدار عمرها المتوقع، والبالغ 15 عامًا، ستواصل السفينة الدوران حول العالم، زائرةً وجهاتٍ مختلفة.