عاجل

عبد الله.. الصغير الذي جرى بالشبشب فصار بطل ماراثون الأقصر وحلمُه الحج لوالديه

جرى بالشبشب فكرموه.. بطل «ماراثون الأقصر» يخطف القلوب وحلمُه الحج لوالديه

أسرة عبدالله بطل
أسرة عبدالله بطل الماراثون

لم يكن أحد يتوقع أن يخطف طفل من أبناء مركز الزينية شمال الأقصر الأضواء في ماراثون ضخم، شارك فيه متسابقون من مختلف الأعمار والمحافظات.
الصغير عبد الله، الذي حضر الماراثون مرتديًا شبشبًا بسيطًا، قرر أن يخوض السباق بعزيمة تفوقت على كل الصعوبات، ليصبح حديث الأهالي ورواد مواقع التواصل بعد مشهد ملهم جمع بين البراءة والإصرار.

تفاصيل المشاركة: من دون استعداد.. لكنه واصل حتى النهاية

يحكي عبد الله لنيوز رووم عبر البث المباشر  تفاصيل لحظاته في الماراثون قائلًا:ماكنتش جاهز ولا كنت مستعد، ملحقتش آخد التيشيرت بتاع المسابقة، وبعدها أخدته وبدأت أجري.

ويضيف بابتسامة خجولة:في نص الطريق قلعت الشبشب وكملت برجلي، حتى لما الفلوس وقعت مني، ماوقفتش، وكملت لحد ما وصلت للنهاية.

مشهد بسيط لكنه ترك أثرًا كبيرًا في نفوس الحاضرين الذين صفقوا للصغير بحرارة عند خط النهاية.

أمنية طفل.. وقلوب الكبار تذوب تأثرًا

رغم بساطة أحلامه، عبّر عبد الله عن طموحه بكلمات صادقة:نفسي أطلع أمي وأبويا الحج، ولما أكبر نفسي أبقى طيار مقاتل في الجيش المصري.

وأضاف موجّهًا رسالة لزملائه:بنصح كل طالب إنه يحاول ويكافح علشان يوصل لحلمه، حتى لو الظروف صعبة.

الأب: نام بالميدالية وصحى للفجر مبتسم

من جانبه، قال والد الطفل في حديثه لنيوز رووم :اللي عمله عبد الله أسعدنا كلنا، إحساس جميل إن ابني يتكرم ويتقال عليه بطل.

وأشار الأب إلى أن عبد الله نام ليلته وهو مرتدي الميدالية، وصحا لصلاة الفجر وهو في قمة سعادته، مضيفًا:بتمنى أشوفه يكمل تعليمه ويحقق حلمه.

الأم: اجتهد فوق طاقته ورفع راسنا كلنا

أما والدته، فلم تستطع إخفاء فخرها قائلة:ما كنتش متخيلة إنه هيكسب، اللي عمله فوق توقعاتي، فرحانة وفخورة بيه جدًا.

وتابعت:بنصح كل أم تزرع في أولادها حب الخير والإصرار، لأنهم هيجنو الخير في الآخر، وأنا نفسي أشوف ابني يحقق حلمه ويبقى حد كبير.

تكريم بطعم الفخر.. ورسالة أمل من الأقصر إلى مصر كلها

كرّمت اللجنة المنظمة الطفل عبد الله تكريمًا خاصًا، وسط تصفيق المشاركين والحضور الذين وصفوه بـ رمز العزيمة.
تحول الطفل الصغير إلى أيقونة إنسانية على مواقع التواصل، بعدما أثبت أن الإرادة لا تُقاس بالعمر أو بالمظهر، بل بالإصرار والرغبة في التحدي.

تم نسخ الرابط