عاجل

“العلاج بالتبريد” سر جديد يجتاح هوليوود لمكافحة الشيخوخة واستعادة الشباب

العلاج بالتبريد
العلاج بالتبريد

تحول العلاج بالتبريد (Cryotherapy) إلى أحدث صيحات العناية بالجمال والصحة بين مشاهير هوليوود حيث أصبح جزء من روتين النجمات للحفاظ على الشباب والطاقة، والممثلة ديمي مور بطلة فيلم The Substance من أبرز معجباته فيما كشف النجم توم كروز عن اعتماده هذا العلاج لتعزيز نشاطه ولياقته.

أما الممثل مارك والبيرج، فقد بلغ إعجابه به حد اقتناء غرفة تبريد خاصة في منزله حيث يخضع بانتظام لجلسات تجميد لا تتجاوز ثلاث دقائق.

انتشار عالمي من هوليوود إلى أستراليا

لم يعد العلاج بالتبريد حكر على نجوم هوليوود بل بدأ يغزو الأسواق العالمية ففي أستراليا وحدها حقق هذا القطاع إيرادات بلغت 5.6 مليون دولار عام 2024، ويتوقع أن تتضاعف لتصل إلى 10 ملايين دولار بحلول عام 2030، وفق تقرير شركة Grand View Horizon.

تقول جوانا ليكوريسيس، الرئيسة التنفيذية لشركة Cryo Stay Young Australia:“الغطسات الباردة أصبحت جزءا من العناية الذاتية، لكن العلاج بالتبريد هو التطور التالي. نرى إقبال متزايد من الرجال والنساء على حد سواء.”

وأثارت المغنية ريتا أورا ضجة في عام 2022 بعد تجربتها جلسة علاج بالتبريد في عيادة BodyWRL في سيدني، حيث شاركت متابعيها صور أثناء خضوعها لدرجات حرارة متجمدة تصل إلى 140 درجة مئوية تحت الصفر.

كتبت ريتا على إنستجرام بعد الجلسة:“لقد استمتعت بوقت رائع في تجديد كياني بالكامل إنه أمر لا يصدق!”

وانضم إليها زوجها المخرج تايكا وايتيتي، في ما بدا أنه يوم صحي مثالي يجمع بين البرودة القصوى والعلاج بالأوكسجين بعد الجلسة.

ما هو العلاج بالتبريد وكيف يعمل؟

يعرف العلاج بالتبريد بأنه تعريض الجسم لدرجات حرارة منخفضة جدا لمدة قصيرة  عادة بين دقيقتين وثلاث دقائق مما يدفع الدماغ إلى الاعتقاد بأنه في حالة “انخفاض حرارة الجسم”، فيطلق الجسم الأدرينالين والإندورفين ويحفز الدورة الدموية.

هذا التحفيز المفاجئ يؤدي إلى زيادة الطاقة، وحرق الدهون، وتنشيط التمثيل الغذائي. ويقول الخبراء إن جلسة واحدة يمكن أن تحرق ما يصل إلى 800 سعر حراري.

دراسات علمية تدعم فوائده

بحسب دراسة أجراها الدكتور جاكوبو فونتانا من معهد Biancavallo الإيطالي، فإن الخضوع لخمس جلسات أسبوعيا على مدى أسبوعين أدى إلى انخفاض قياس الخصر بنسبة 5.6% و انخفاض الكوليسترول بنسبة 20.2% مقارنة بالمجموعة الضابطة التي اتبعت النظام الغذائي نفسه دون جلسات تبريد، كانت النتائج مذهلة.

أكثر من مجرد جمال

يمتد تأثير العلاج بالتبريد إلى ما هو أبعد من تحسين المظهر الخارجي إذ تشير الأبحاث إلى أنه يخفف آلام المفاصل ويقلل الالتهابات ويساعد في علاج الصداع النصفي كما يزعم بعض الخبراء أنه يحسن المزاج ويقلل القلق والاكتئاب بل ويساهم في دعم الذاكرة لدى مرضى الخرف والزهايمر.

هوس النجوم بالبرودة موضة قادمة

ما بدأ كعلاج رياضي لاستشفاء العضلات أصبح اليوم اتجاه عالمي لمكافحة الشيخوخة فالمشاهير يقسمون بفعاليته في شد البشرة وتحفيز الكولاجين وهو ما يجعل “العلاج البارد” أحد أسرار الجمال الأكثر غموضا في هوليوود.

ثلاث دقائق فقط داخل كبسولة تصل حرارتها إلى 140 درجة مئوية كفيلة –بحسب ديمي مور وريتا أورا  بجعل الجسم والعقل أكثر شباب وانتعاش.

تم نسخ الرابط