المفتي: القرآن الكريم منهج شامل لحياة الإنسان | فيديو

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن القرآن الكريم أكثر من مجرد كتاب ديني، فهو مصدر للنور والهداية، ومنهج شامل لحياة الإنسان، جعله الله تعالى شفاءً للصدور وسبيلًا لتحقيق السكينة والطمأنينة.

شهر القرآن
وخلال حديثه في برنامج "حديث المفتي"، المُذاع عبر قناة DMC، أوضح أن شهر رمضان، المعروف بـ"شهر القرآن"، يمثل فرصة متجددة للتفكر في كيفية جعله منهجًا حقيقيًا للحياة، وليس مجرد نصوص تُتلى في العبادات والمناسبات. فالقرآن، كما يشير العلماء، يتجاوز التلاوة ليكون مصدرًا للتوجيه الروحي والفكري والسلوكي في مختلف جوانب الحياة.
وأشار إلى أن الله تعالى أكد في كتابه العزيز أهمية التمسك بالقرآن، حيث قال: "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"، مما يعكس دوره الشامل في توجيه الإنسان نحو الأخلاق الفاضلة، والمعاملات السليمة، وتحقيق التوازن النفسي والفكري.
وأضاف المفتي أن التدبر في معاني القرآن يسهم في تعزيز الاستقرار النفسي وتقليل التوتر والقلق، استنادًا إلى قوله تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ"، مشيرًا إلى أن القرآن ليس مجرد نص ديني، بل هو رسالة حياة تُنظم السلوك والعلاقات وتُرشد الإنسان إلى الخير.
ومع تزايد الاهتمام بالجانب الروحي في العصر الحديث، شدد مفتي الجمهورية على أهمية العودة إلى القرآن كمنهج متكامل للحياة، من خلال تدبر آياته وتطبيق تعاليمه في مختلف جوانب الحياة اليومية، ليكون بذلك مصدرًا للنور والهداية، وركيزة لتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
العبادة أثناء الصيام
وفي وقت سابق، حذر الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، من خطورة التراجع عن العبادات بعد انتهاء شهر رمضان، مشيرًا إلى أن البعض يتعامل مع الطاعات وكأنها موسمية، فيكثر منها خلال رمضان ثم ينقطع عنها بعده، وهو ما قد يعكس ضعفًا في الإيمان.
وأوضح المفتى، خلال لقائه اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أن ترك الصلاة بعد رمضان قد يكون علامة على النفاق العملي، مستشهدًا بقول الله تعالى من سورة النحل:"وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثًا"، مؤكدًا ضرورة الثبات على الطاعات بعد انتهاء الشهر الفضيل.