تحرك شاحنات مصرية لنقل النازحين إلى غزة.. والجرافات تبدأ في إزالة آثار الدمار

كشف مراسل قناة «الغد» من غزة، أن اللجنة المصرية تستعد خلال الساعات المقبلة لإطلاق مواكب إنسانية ضخمة من مدينتي دير البلح وخان يونس، تضم أكثر من 100 شاحنة ومركبة كبيرة لنقل آلاف الفلسطينيين بالمجان من جنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة، موضحا أن القوافل تشمل كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، حيث سترفع المركبات الأعلام المصرية والفلسطينية تعبيرا عن الوفاء والتقدير للجهود المصرية المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.
تسهيل نقل النازحين
ومن المقرر أن تنطلق المواكب عبر شارع الرشيد، مرورا بالنصيرات وحي النابلسي وصولا إلى منطقة السرايا وسط مدينة غزة، مؤكدا أن هذا التحرك التنسيقي الكبير يعكس حرص القاهرة على تأمين عودة الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة، في مشهد مؤثر يجسد عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني ودور مصر المحوري في إعادة الحياة إلى القطاع.
خطة عاجلة لإزالة الركام
وأوضح أن الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين بدأت تنفيذ خطة عاجلة لإزالة الركام وفتح الشوارع الرئيسية، حيث انطلقت الجرافات للعمل في شارع الجلاء أحد أكبر شوارع المدينة، رغم نقص المعدات وصعوبة الظروف الميدانية، مشيرا إلى أن مدير المشاريع في الهيئة يعمل على تسهيل حركة المواطنين وتهيئة الطرق لعودة السكان في أسرع وقت ممكن، مطالبا المجتمع الدولي بالإسراع في إدخال المعدات اللازمة.
انتشال جثامين الشهداء
كما تواصل طواقم الدفاع المدني عملياتها في انتشال جثامين الشهداء من مناطق المغراقة والبريج والمغازي، ذلك بعد أن عثر على عشرات الجثث المجهولة تحت الأنقاض، لكن رغم حجم الدمار الهائل، تتجلى في شوارع غزة ملامح الأمل والإصرار، إذ يسير المواطنون بين الركام للبحث عن منازلهم وما تبقى من ذكرياتهم، في مشهد يختصر قصة صمود لا تنكسر لشعب يصر على الحياة رغم الجراح.
عودة النازحين الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمال القطاع
في سياق متصل، هذا التحرك الميداني في وقت بدأ فيه آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في مدينة غزة وشمال القطاع، بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي المتواصل، وذلك بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وبدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.