حملات مفاجئة على سائقي أتوبيسات المدارس للكشف عن تعاطي المخدرات

واصلت أجهزة وزارة الداخلية تنفيذ حملات أمنية مُكثفة تستهدف سائقي أتوبيسات المدارس، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، في خطوة حاسمة تهدف إلى حماية الطلاب على الطرق وضمان بيئة نقل آمنة وخالية من المخاطر المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة.

وقد انتشرت فرق الفحص والدعم الفني على عدد من المحاور والطرق الرئيسية بنطاق عدة مديريات أمن، حيث تم توقيف وفحص عشرات المركبات الخاصة بنقل الطلاب، مع إجراء تحاليل فورية لسائقي الحافلات للتأكد من خلوهم من أي مواد مخدرة قد تهدد سلامة الركاب.

نتائج الحملات المرورية 

وأظهرت نتائج التحاليل التي أُجريت على 82 سائقًا من سائقي حافلات المدارس خلو جميع العينات من المواد المخدرة، وهو ما يعكس وعيًا متزايدًا لدى هذه الفئة بخطورة القيادة تحت تأثير المواد المخدرة، والتزامهم بالضوابط القانونية والمعايير المهنية الخاصة بالنقل المدرسي.

وأكدت الوزارة أن هذه الحملات ستستمر بشكل دوري ومفاجئ في مختلف المحافظات، لضمان الحفاظ على مستويات الأمان المرتفعة، ومحاسبة أي سائق تثبت مخالفته، سواء بتعاطي المخدرات أو أي سلوك يعرض حياة الطلاب للخطر.

وتأتي هذه التحركات استجابةً لنداءات متكررة من أولياء الأمور، وتأكيدًا على دور الدولة الرقابي في متابعة أداء سائقي الحافلات المدرسية، ورفع مستوى الأمان في بيئة النقل التعليمي.

ودعت الجهات الأمنية جميع المدارس الخاصة والحكومية إلى التعاون في تسهيل مهام فرق الفحص، والإبلاغ عن أية شكاوى تتعلق بسلوكيات السائقين، تعزيزًا لثقافة الوقاية والاستباق في مواجهة المخاطر المحتملة.

تؤكد الجهود الأمنية المتواصلة التزام الدولة بوضع سلامة الطلاب في مقدمة الأولويات، وضمان أن كل رحلة مدرسية تبدأ وتنتهي بأمان تام.