عاجل

مع اقتراب الشتاء..أهالي كفر الشموت ببنها يستغيثون من كارثة بيئية تهدد حياتهم

تلال القمامة بقرية
تلال القمامة بقرية كفر الشموت

حالة شديدة من الاستياء تسود  أهالي قرية كفر الشموت التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، بسبب سوء الأوضاع البيئية والمرورية التى وصفها الأهالي بالقرية بالمتدهورة وتهدد حياتهم اليومية وصحتهم العامة.

وطالب أهالى القرية بتدخل عاجل من  المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والمهندس وليد الشهاوى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنها لإنقاذ القرية من كارثة وشيكة قبل حلول فصل الشتاء.

 

تكدس كميات هائلة من القمامة 

 

وأكد الأهالي، أن القرية تعاني منذ فترة من تكدس كميات هائلة من القمامة وبقايا الحيوانات النافقة داخل الترعة وعلى جانبي الطريق، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والأدخنة الخانقة نتيجة قيام البعض بحرق القمامة للتخلص منها، وذلك في ظل غياب منظومة منتظمة  لجمع المخلفات ورفعها بصفة دورية.

 وأضاف الأهالي، في استغاثتهم  أن مياه الترعة المار بالقرية تحولت إلى بؤرة ملوثة تنبعث منها روائح نفاذة كريهة وتنتشر حولها الحشرات والزواحف والفئران والناموس.

 وتتسبب محاولات رفع القمامة في غرق الطريق بالمياه الملوثة، وتكوين برك ومستنقعات تتجمع بها النفايات الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة مع اقتراب موسم الأمطار.

وأشار المواطنون  إلى أن الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى القرية وهما طريق كفر الشموت – الشموت – بنها، وطريق كفر الشموت – ميت السباع – الطريق العمومي – بنها، يمران بحالة سيئة للغاية نتيجة تهالك طبقة الرصف وامتلاء الطريق بالحفر والمطبات مما يجعل السير عليهما مخاطرة حقيقية سواء للمشاة أو السيارات. 

وأشار الأهالي إلى أن الوضع يزداد سوءا مع كل موسم شتاء حيث تغمر مياه الأمطار الطريقين وتصبح القرية شبه معزولة عن مركز بنها  مما يصعب وصول الخدمات العامة والمرافق الحيوية إليها.

وقال محمود مؤمن، من أهالي القرية إن كفر الشموت أصبحت نموذجا صارخا لمعاناة القرى من غياب الخدمات الأساسية وأن التلوث الناتج عن تراكم القمامة داخل الترعة يمثل خطرا على حياة الأهالي وصحة أبنائهم خاصة مع استخدام بعض المزارعين لمياه الترعة في ري الأراضي الزراعية وهو ما قد يتسبب في انتقال الأمراض للمحاصيل وللإنسان في آن واحد.

 وطالب المهندس ايمن عطية محافظ القليوبية بسرعة التدخل وإصدار توجيهات فورية برفع القمامة وتطهير الترعة وإعادة تمهيد الطرق حفاظا على أرواح المواطنين.

 

مشكلة الذهاب الي العمل 

 

فيما أضاف محمد الشربيني موظف من أبناء القرية أن الأهالي يعيشون يوميا معاناة حقيقية في التنقل إلى أعمالهم ومدارس أبنائهم بسبب سوء حالة الطرق، موضحا أن السيارات تتعرض للأعطال المستمرة وأن بعض الأسر تضطر للسير على الأقدام لمسافات طويلة بسبب غرق الطريق بالمياه أو تراكم القمامة. 

مشيرا إلى أن القرية بحاجة ماسة إلى صناديق قمامة مغلقة ومكان مخصص لتجميع النفايات بعيدا عن الترعة والطريق العام مع متابعة دائمة من الأجهزة التنفيذية لضمان عدم تكرار الأزمة.

واكد أهالي كفر الشموت أن لديهم املا في  تجد استغاثتهم صدى سريعا لدى المسئولين بمحافظة القليوبية وأن يتم التحرك العاجل لإنقاذ القرية من هذه الكارثة البيئية قبل تفاقمها وتحولها إلى خطر يهدد حياة الآلاف من السكان بالقرية.

تم نسخ الرابط