كيف يلعب معبر رفح دورًا حيويًا في اتفاق وقف النار في غزة؟
كشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن تفاصيل جديدة بشأن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مؤكدين أن الفلسطينيين سيتمكنون من مغادرة غزة والدخول إليها عبر هذا المعبر، ولكن الخروج سيكون خاضعًا لموافقة أمنية إسرائيلية وتحت إشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي.
معبر رفح يفتح.. 600 شاحنة مساعدات تدخل غزة يوميًا بموافقة إسرائيلية وأوروبية
وقال المسؤولون في تصريحات صحفية، إن المعبر سيسمح يوميًا بدخول حوالي 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع، في إطار البند الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد التنسيق مع منظمات دولية معتمدة من الأمم المتحدة، والقطاع الخاص، والدول المانحة.
600 شاحنة مساعدات تدخل غزة يوميًا
وستشمل هذه الشاحنات إمدادات ضرورية مثل غاز الطهي، الغذاء، الأدوية، إضافة إلى معدات لإصلاح البنية التحتية الحيوية كالخطوط المائية، شبكات الصرف الصحي، والمخابز.
وأشار المسؤولون إلى أن عملية دخول الشاحنات ستبدأ في موعد لم يتم تحديده بعد، فيما ستتم عملية خروج الفلسطينيين من غزة وفق آلية مشابهة لتلك التي تم اعتمادها في يناير 2025، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مع ضرورة الحصول على موافقة إسرائيل وآلية تنسيق مع الجانب المصري بشأن الراغبين في العودة إلى ديارهم في القطاع.
حرب غزة.. مجاعة من صنع الإنسان
الجدير بالذكر، أن هذا التطور يمثل خطوة جديدة بعد أن أعلنت مبادرة دولية مدعومة من الأمم المتحدة أن الحرب على غزة أدت إلى "مجاعة من صنع الإنسان" في أجزاء من القطاع، وهو ما نفت إسرائيل صحته واعتبرته تقريرًا "متحيزًا".
منع مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية
وكانت تقارير عام 2024 قد كشفت عن منع مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية دخول مواد أساسية إلى غزة، منها مستلزمات الأمومة، والعكازات، والفوط الصحية، وأنظمة تنقية المياه، وهو ما نفاه المكتب رسميًا.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل "أهم صفقة سلام تم التوصل إليها على الإطلاق"، مؤكدًا أن المرحلة التالية من الخطة تسير بتوافق واسع بين الأطراف، مشيرًا إلى أن يوم الإثنين المقبل سيكون "يومًا عظيمًا" مع بدء تنفيذ البند الإنساني للاتفاق، والذي يتضمن إعادة الأسرى.
