الأعلى للشؤون الإسلامية:أحمد عمر هاشم ترك بصمة خالدة في مؤتمرات الفكرالإسلامي
أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم “ رحمه الله” كان أحد الرموز العلمية البارزة التي أثرت ساحة الفكر الإسلامي، وترك بصمة خالدة في مؤتمرات المجلس الدولية التي كان حاضرًا دائمًا في جلساتها العلمية والفكرية.
مشاركته في قضايا تمس حاضر الأمة ومستقبلها
وأوضح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم شارك بفاعلية في مناقشة أهم القضايا التي تمس حاضر الأمة ومستقبلها، مدافعًا عن أصالة الفكر الإسلامي المستنير الذي يجمع بين الثوابت الشرعية ومتطلبات العصر الحديث، وداعيًا إلى نشر قيم التسامح والحوار والعيش المشترك.
وأشار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن الدكتور أحمد عمر هاشم تميز بمداخلاته العلمية العميقة التي أبرزت مكانة السنة النبوية ودورها في بناء الوعي الديني الرشيد، مؤكدًا أن الفهم الصحيح لنصوص الوحي الشريف هو السبيل الأمثل لمواجهة الفكر المتطرف والانحراف الفكري، وترسيخ القيم الإنسانية الرفيعة التي جاء بها الإسلام.
مثال للعالم الأزهري المتوازن
وأضاف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن الدكتور أحمد عمر هاشم رحمة الله عليه , كان مثالًا للعالم الأزهري المتوازن، الذي جمع بين العلم الراسخ والأدب الجم، وبين الدفاع عن ثوابت الدين والانفتاح على الفكر الإنساني، وظل طوال مسيرته الصوت الصادق للوسطية والاعتدال، والداعي إلى تجديد الخطاب الديني بما يتسق مع مقاصد الشريعة.
رمز علمي وعوي يحتذى به
واختتم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيانه مؤكدًا أن الدكتور أحمد عمر هاشم سيبقى رمزا علميًّا ودعويّا يحتذى به، وأن جهوده ستظل منارة مضيئة في مسيرة الدعوة الإسلامية والفكر الوسطي الرشيد.
ورحل يوم الثلاثاء الماضي 7 أكتوبر، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بـالأزهر، حيث نعت صفحته بقلوب يملؤها الإيمان والرضا بقضاء الله إلى العالم العربي والاسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف أحمد عمر هاشم.
ويعد الأزهر الشريف منارة علمية كبرى، تخرج منها العديد من العلماء الذين كان لهم دور بارز في إثراء العلوم الإسلامية ونشر الفقه الصحيح، ومن بين هؤلاء العلماء البارزين، يبرز اسم الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي قدم للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات القيمة، والتي استفاد منها طلاب العلم في مختلف أنحاء العالم.
ورحل بعد تعرضه لوعكة صحية، على إثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، إلا أن أمر الله قد نفذ، ونستعرض في التقرير التالي السيرة العلمية للدكتور أحمد عمر هاشم، ولماذا أحبه المصريون.
