جنازة مهيبة لضحية الغد.. تشييع جثمان الحاج أحمد عتمان ضحية أبن شقيقة

في مشهد ييكى القلوب تشييع اليوم جثمان الحاج أحمد عتمان إلى مثواه الأخير من مسجد الاربعينى بقرية شبشي الحصة مركز طنطا بمحافظة الغربية وسط حالة من الحزن الشديد الذي خيّم على أهالي طنطا وكل من عرفه بعدما لقي مصرعه مساء أمس على يد ابن شقيقه محمود في جريمة مؤلمة هزّت مشاعر الجميع.
تشييع جثمان الحاج أحمد عتمان ضحية أبن شقيقة
بدأت الواقعة بخلاف مادى بين الحاج أحمد البالغ من العمر 58 عامًا وصاحب شركة استيراد وتصدير وبين ابن شقيقه الذي كان يدين له بمبلغ مادى كبير حاول الحاج أحمد استرداد أمواله أكثر من مرة بطريقة ودّية دون جدوى فقرر أن يطالبه رسميًا بحقّه عندها بدأ القاتل يهدد ويتوعد حتى اتصل بعمه مدّعيًا أنه يريد إنهاء الخلاف وتسوية الأمور ودفع المبلغ المتفق عليه.
استجاب المجني عليه بحسن نية ووافق على اللقاء في منطقة كورنيش قحافة أمام مسجد السلام وهناك كانت النهاية المأساوية فبمجرد أن جلسا داخل السيارة اخذ المتهم سكينًا حادًا وطعن عمه أربع طعنات نافذة في الرقبة والصدر ليفارق الحياة في الحال ثم تركه داخل السيارة وفرّ هاربًا ظنًّا منه أنه سينجو بجريمته.
تمكنت أجهزة مباحث قسم ثان طنطا بقيادة الرائد أحمد جمعة ومعاونيه محمود نبيل وكريم الدفتار وزياد مصباح من فحص كاميرات المراقبة وتتبع خط سير القاتل حتى تمكنوا من القبض عليه خلال ساعات قليلة ليمثل الآن أمام النيابة العامة التي تباشر التحقيق في الواقعة
أما اليوم فقد ودّع الأهالي الحاج أحمد في جنازة مهيبة خرجت من مسقط رأسه شارك فيها المئات من الأهالي وأبناء المدينة الذين لم يتمالكوا دموعهم علت أصوات الدعاء والدموع في وداع رجل عُرف بين الناس بالشهامة والكرم ورحل ضحية للغدر من أقرب الناس إليه
المشهد كان مؤلمًا بكل تفاصيله رجال يبكون بحرقة ونساء يصرخن من هول الصدمة وأصدقاء الراحل يروون مواقفه الطيبة وأعماله الخيرية متسائلين كيف يصل الغدر إلى هذا الحد كيف يمدّ شاب يده بالقتل لعمه الذي ربّاه وساعده.
رحل الحاج أحمد تاركًا وراءه حزنًا كبيرًا ووجعًا لن يُنسى لتبقى قصته عبرة مؤلمة عن جريمة غدر عائلية جمعت بين الدم والمال وانتهت بدماء سالت على كورنيش طنطا.