ألغى التصاريح الأمنية.. ترامب يرد الصفعة لـ بايدن بعد 4 سنوات

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التصعيد في كافة النواحي، فبعد سياساته الاقتصادية وفرضه رسوم 25% على واردات السيارات وقطع الغيار، وأزماته مع كندا والاتحاد الأوروبي، قرر سحب التراخيص الأمنية من الرئيس السابق جو بايدن وعدد من المسئولين السابقين في البيت الأبيض.
ترامب يطلب سحب التصاريح الأمنية
وأعلن ترامب في مذكرة رسمية مؤخرًا، عن سحب التصاريح الأمنية من بايدن وأفراد عائلته، بجانب عدد من المسئولين، ووجه المؤسسات المعنية باتخاذ الخطوات المطلوبة، مبررًا ذلك بأنه لم يعد من مصلحة البلاد أن يتمكن هؤلاء الأفراد من الوصول إلى معلومات سرية ووثائق هامة.

إلغاء التصاريح الأمنية لبايدن وبعض المسئولين
ولم يمر سوى أسبوع على تصريحات ترامب، وأعلنت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، عن تنفيذ القرار، وأكدت عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إلغاء التصريح الأمني لبايدن، وإلغاء التصاريح والوصول للمعلومات السرية لكل من كامالا هاريس، هيلاري كلينتون، ليز تشيني، آدم كينزينجر، فيونا هيل وألكسندر فيندمان.
العمل مع بايدن والانتقاد سبب القرار
وجاءت جميع الأسماء في القائمة التي كشفت عنها تولسي جابارد، بسبب العمل في إدارة جو بايدن أو لتوجيههم انتقادات للرئيس ترامب، حيث إن ألكسندر فيندمان، كان ضابط سابق في الجيش الأمريكي، وعمل مديرًا في مجلس الأمن القومي، كما أنه لعب دورًا بارزًا أثناء تحقيقات مساءلة ترامب.
وتُعد فيونا هيل، خبيرة في الشئون الدولية، وعملت كمديرة لشئون روسيا في مجلس الأمن القومي، فيما اتخذ الرئيس الأمريكي، قراره بسحب التصاريح من العضوين السابقين في مجلس النواب الأمريكي، ليز تشيني وآدم كينزينجر، لانتقادهما المستمر له.
وفي وقت سابق، كانت إدارة ترامب، قد اتخذت قرارًا بسحب تصاريح الوصول للمعلومات السرية من أفراد عائلة جو بايدن، ونائبته السابقة كامالا هاريس، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، لوجود مخالفات أو ممارسات قد تُهدد الأمن القومي للبلاد.
"جابارد" كانت قد أعلنت، في أوائل الشهر الجاري، عن إلغاء تصاريح الوصول للمعلومات السرية لوزير الخارجية السابق، أنتوني بلينكن، ومساعد بايدن للأمن القومي، جيك ساليفان، وذلك بناء على توجيهات ترامب.

ترامب يرد الصفعة لجو بايدن
وكشف ترامب، يوم 7 فبراير، عن تقييد وصول بايدن للمعلومات السرية، الأمر الذي حرمه من الوصول إلى الإحاطات الاستخباراتية بشكل يومي، في خطوة مماثلة لما فعلها بايدن في عام 2021، وهو أمر عكس المعتاد، حيث يتلقى الرؤساء الأمريكيون السابقون الإحاطات؛ حتى يقدمون آرائهم للرئيس الحالي حول القضايا التي تخص الأمن القومي والسياسات الخارجية.
وكان ترامب نفسه، قد خضع للتحقيقات بين ولايتيه الأولى والثانية، بتهمة انتهاك قواعد الأمن، بعدما احتفظ بوثائق سرية داخل مقر إقامته في مارالاغو، إلا أن التحقيق معه انتهى فور عودته إلى منصبه كرئيس لأمريكا مرة أخرى.
