عاجل

فيديو «اقتحام المنزل» بالمنوفية يثير الجدل.. والتحقيقات تكشف القصة الكاملة؟

المتهمة
المتهمة

أثار مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا بين المستخدمين، بعدما ظهرت خلاله سيدة تزعم أن قوة أمنية اقتحمت منزلها بمحافظة المنوفية دون وجه حق، وسط تفاعل وتعليقات غاضبة من متابعين صدقوا روايتها في البداية، ومع تصاعد الجدل، سارعت الأجهزة الأمنية إلى فحص الواقعة لكشف ملابساتها وحقيقة ما تم تداوله.

اقتحام منزل بالمنوفية

 

وبالفحص والتحريات التي أجرتها مديرية أمن المنوفية، تبين عدم صحة الادعاءات التي وردت في مقطع الفيديو نهائيًا، وأن الواقعة لا تمت للواقع بصلة.


وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية السيدة القائمة على النشر، وتبين أنها ربة منزل مقيمة بدائرة مركز شرطة الشهداء بمحافظة المنوفية. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطها واستجوابها للوقوف على دوافعها من نشر تلك المزاعم.

وخلال مناقشتها أمام جهات التحقيق، اعترفت السيدة بأنها هي من قامت بتصوير ونشر الفيديو على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أن قوة أمنية اقتحمت منزلها دون إذن قانوني، لكنها سرعان ما تراجعت عن أقوالها، موضحة أن ما حدث يعود إلى واقعة قديمة منذ أكثر من عام، عندما طرقت قوة أمنية باب منزلها بالخطأ أثناء تنفيذها لأحد قرارات الضبط بحق شقيق جارتها في قضية جنائية.

وأضافت أنها لجأت مؤخرًا إلى إعادة نشر الفيديو القديم مع رواية كاذبة عن اقتحام حديث بهدف جذب الانتباه وزيادة نسب المشاهدة على صفحتها لتحقيق أرباح مالية عبر مواقع التواصل، دون أن تدرك خطورة ما ارتكبته من نشر أخبار ومزاعم كاذبة تمس مؤسسات الدولة.

وأكدت التحقيقات أن الفيديو لم يصور في الوقت الحالي، وأن السيدة اعترفت بوضوح بعدم وقوع أي اقتحام أو تجاوز من قِبل رجال الأمن، لتُحال إلى جهات التحقيق بتهمة نشر أخبار كاذبة بغرض تحقيق مكاسب شخصية وإثارة البلبلة بين المواطنين.

وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن نشر الشائعات أو تداول مقاطع مفبركة عبر مواقع التواصل يُعد مخالفة قانونية يعاقب عليها القانون، داعية المواطنين إلى تحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل تداولها، وعدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تهدف إلى إثارة الرأي العام.

 

تم نسخ الرابط