لماذا ذهب ترامب وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات؟.. محلل سياسي يكشف التفاصيل

كشف الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي سبب لجوء الرئيس الأمريكي دونالد تراب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى التفاوض بشأن إنهاء الحرب على غزة.
واستشهد المحلل السياسي في منشور له على حسابه الشخصي بمنصة "إكس"، بتصريح الرئيس الأمريكي ترمب لـ"فوكس نيوز": "هل تستطيع إسرائيل أن تحارب العالم كله؟ قلت ذلك لنتنياهو وفهم ما أقصد".
وقال فندي إنَّ هذا التصريح يكشف جوهر الأزمة الراهنة، مُشيرًا إلى أنَّ إسرائيل اليوم تواجه عزلة غير مسبوقة؛ لقد خسرت التعاطف العالمي، ولم تعد الولايات المتحدة قادرة على ترميم تلك الخسارة مهما امتلكت من طائرات أو ذخائر.
وأشار المحلل السياسي إلى واقع المشهد الذي خرج عن السيطرة، إذ لم يعد بإمكان واشنطن مواجهة الرأي العام الدولي أو العيش بمعزل عنه، كما لا تستطيع إسرائيل البقاء دون المظلة الأميركية.
وأوضح أنَّه على الصعيد الميداني، لم تحقق إسرائيل نصراً في غزة، إذ سقطت سرديتها الإعلامية أمام اتساع تبنّي العالم للرواية الفلسطينية، فضلاً عن المؤسسات الدولية، والرأي العام، وحتى النخب الفكرية الغربية، التي بدأت تُعيد تقييم الموقف جذرياً.
واختتم فندي حديثه بقوله: "إن فشل إسرائيل في فرض روايتها، وتراجع الدعم الدولي، يفسران اندفاعها مع ترمب نحو طاولة التفاوض، بحثاً عن مخرج سياسي يوقف نزيف صورتها ويحدّ من خسائرها المتراكمة".
الرئيس السيسي يعلن إنهاء الحرب
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن العالم يشهد لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب من شرم الشيخ أرض السلام ومهد الحوار والتقارب.
وبعد عامين من الحرب على قطاع غزة، أعلنت حركة حماس، التوصل إلى اتفاق يقضي بـ إنهاء الحرب على غزة، وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى، حيث يعد نجحًا للدبلوماسية المصرية والتي فرضت كلمتها ووساطتها على مسرح الأحداث لإنهاء الحرب على القطاع وفقًا لجدول زمني محدد برعاية أمريكية تحت مسمى «خطة ترامب للسلام».
إنهاء الحرب على قطاع غزة
ودور مصر في وقف حرب غزة يعدّ محوريا في جهود استعادة السلام في المنطقة، خصوصًا بعدما وافقت مصر على خطة إنهاء الحرب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ثم عرضها على الوسطاء مصر في المقدمة ثم قطر وتركيا، حيث شهدت مدينة شرم الشيخ جلسات مفاوضات مكثفة برعاية مصرية، شاركت فيها وفود من الأطراف المعنية، لبحث الترتيبات النهائية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
مفاوضات شرم الشيخ
وشملت جهود الوساطة المصرية رعاية مفاوضات شرم الشيخ التي شارك فيها وفود من الأطراف المعنية، والعمل مع الوسطاء الآخرين مثل قطر وتركيا للوصول إلى اتفاق سلام، مناقشة ملفات محورية مثل قوائم الأسرى والمحتجزين وآلية الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتنظيم دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية إلى غزة بشكل آمن ومنتظم، وأسفرت هذه الجهود عن توقيع إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
حيث تألقت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتبارها أحد اللاعبين الأساسيين في محيط الصراع، يعمل خلف الكواليس لتثبيت وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية، وفتح أبواب الحوار بين الأطراف، مع السعي لبناء خطة لإعادة الإعمار.