منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، اتخذت مصر موقفًا واضحًا وثابتًا، قائمًا على رفض التهجير القسري للفلسطينيين حفاظًا على كرامتهم وأمنهم القومي.
فتحت القاهرة حدودها لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر معبر رفح منذ اليوم الأول للأزمة، مؤكدة أن دعمها للشعب الفلسطيني ينبع من عمق العلاقات التاريخية والإنسانية، وليس لتحقيق مكاسب سياسية.
جهود دبلوماسية مكثفة
على الساحة الدولية، لعبت مصر دورًا محوريًا في التحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل المحافل العالمية، وسعت لتوحيد الموقف الدولي تجاه وقف العدوان.
كما مارست ضغوطًا سياسية ودبلوماسية على الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية للالتزام بالقوانين الدولية ووقف استهداف المدنيين في القطاع.
ولم تقتصر الجهود على المسار الدولي فحسب، بل امتدت لتشمل توحيد الصف العربي والإسلامي، إذ قادت القاهرة تنسيقًا إقليميًا واسعًا خاصة بعد تصاعد الخلافات مع قطر بسبب دعمها لحماس، لتصبح مصر مركز التنسيق ومحور المفاوضات السياسية في المنطقة.
شرم الشيخ.. أرض الحوار والسلام
في إطار جهودها لتحقيق الاستقرار، استضافت مصر جولات مفاوضات هامة في شرم الشيخ جمعت الأطراف المختلفة، في مساعٍ جادة لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وفي خطوة وُصفت بالتاريخية، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوقيع اتفاق سلام جديد يعزز الأمن والاستقرار، ويمهد لتفاهمات سياسية أوسع في الشرق الأوسط.
فرحة فلسطينية وجهود مصرية لا تتوقف
لم تكن الجهود المصرية مجرد مواقف دبلوماسية، بل كانت تحركات ملموسة على الأرض انعكست في فرحة الفلسطينيين بانفراجات إنسانية وأمل متجدد في السلام.
وظل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقدمة الجهود، ساعيًا إلى تحقيق توازن دقيق بين حماية الشعب الفلسطيني وضمان استقرار المنطقة.
مصر… القلب النابض للأمة
تثبت مصر مرةً أخرى أنها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار العربي، وصوت الحكمة الذي يسعى لحماية الشعوب وصون كرامتها.
فهي، كما كانت دائمًا، باقية وصامدة في وجه العواصف، تحمل لواء السلام وتعمل من أجل مستقبل أكثر أمنًا وعدلاً في المنطقة.