الأمم المتحدة: إسرائيل تتبع سياسة الإبادة بـ"التجويع" وفقدنا 9 أفراد من طاقمنا الطبي

اتهمت الأمم المتحدة، إسرائيل بمنعها من توزيع ما تبقى من الأغذية والمساعدات المخزنة في مستودعاتها داخل قطاع غزة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالمدنيين المحاصري، مؤكدين أن قوات الاحتلال تتعمد اتباهع سياسة التجويع لفرض الهيمنة على القطاع.
وقالت المنظمة الدولية في بيان: "لا مبرر للعقاب الجماعي في قطاع غزة"، مؤكدة أن القيود الإسرائيلية تعيق عمليات الإغاثة، بينما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، مما يعرض حياة الملايين للخطر.
وأضاف البيان أن سيارات الإسعاف في غزة أصبحت غير قادرة على العمل بسبب نفاد الوقود، مما يزيد من صعوبة نقل المصابين والمرضى، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الجوى والبرى.
وكشفت الأمم المتحدة عن فقدان 9 من أفراد طواقمها الطبية قرب معبر رفح، دون توفر أي معلومات عن مصيرهم حتى الآن.
ودعت المنظمة إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول آمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، مؤكدة أنها "تشهد جرائم وحشية تُرتكب بحق المدنيين".
وفى السياق ذاته أعلنت الأمم المتحدة فى بيان لها أن أعمال الحرب التي تحدث في غزة من استهداف للمدنيين والنساء والأطفال تحمل بصمات جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني، داعية القوات المحتلة للوقف الفورى لإطلاق النار .
وكانت الأمم المتحدة، قد شددت على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وفى الوقت ذاته واصلت القوات الإسرائيلية حملات عسكرية على غزة، ما أدى إلى تصاعد حاد بأعداد الضحايا والمصابين من المدنيين، في ظل تدمير هائل للبنية التحتية.
ومنذ بداية التصعيد الأخير، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي البرى على مختلف أنحاء قطاع غزة ، شمالًا وشرقًا وهو ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن إصابة الآلاف ، فلًا عن استهداف أماكن الخيام والمراكز الطبية .
وكانت القوات الإسرائيلية، قد أعلنت حملتها العسكرية بذريعة استهداف ما وصفته بـ"البنية التحتية العسكرية" لحركة حماس وذلك من خلال عمليتهم العسكرية التى أطلقوا عليها “ العزة والسيف” ، لكن التقارير الواردة من منظمات حقوق الإنسان تُشير إلى استهداف واسع للمرافق المدنية والبنية التحتية الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والمنازل