عاجل

​خليل الحية.. اللاعب البارز في معادلة "حماس" والمفاوضات الإقليمية

خليل الحية
خليل الحية

​يمثّل الدكتور خليل الحية، القيادي البارز ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أحد الأوجه الرئيسية التي تتابعها الأوساط السياسية والإعلامية في المنطقة والعالم، خاصةً في خضم التطورات الأخيرة المتعلقة بقطاع غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

ويمكن النظر إلى دور الحية وتحركاته على أنها تثير بالفعل تساؤلات حول طبيعة وحجم "التحولات السياسية" التي يمكن أن يساهم فيها أو يكون جزءا منها في المشهد الإقليمي المعقد.

مهندس المفاوضات والعلاقات الخارجية

​يُعرف الحية بأنه أحد أبرز مفاوضي الحركة، حيث يتصدر الوفود في محادثات حساسة، أغلبها برعاية مصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاقيات تهدئة أو تبادل أسرى، هذا الدور يضعه في قلب أي تسوية سياسية محتملة ويجعله نقطة التقاء مع الوسطاء والقوى الإقليمية والدولية، ففي كل جولة مفاوضات، يعكس موقفه الشروط والضمانات التي تسعى إليها حماس لإنهاء الصراع، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل مباشر في شكل الترتيبات الأمنية والسياسية المستقبلية لقطاع غزة.

أصبحت تصريحات الحية تلعب دورًا محوريًا في التحولات السياسية منها "إصرار الجبهة على إنهاء الحرب وانسحاب قوات الإحتلال وإجراء تبادل كامل للأسرى، المطالبة بضمانات من الدول الراعية لوقف الحرب نهائيًا"، فكل هذا لا يمر مرور الكرام وخصوصًا مع التوتر التي تشهدها المنطقة بأكملها من نزاعات.

تحديد بوصلة الصراع والأهداف الاستراتيجية

​تتجاوز تصريحات الحية حدود العمل التفاوضي المباشر، لتلامس الأهداف الاستراتيجية لحركته، فقد أكد في مناسبات عديدة أن هدف الحركة ليس مجرد إدارة قطاع غزة، بل "قلب معادلة الصراع برمتها". هذا الطرح يمثل تحولاً في الأجندة السياسية الفلسطينية، إذ يركز على ضرورة انتزاع الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني كشرط لأي استقرار إقليمي، مشدداً على أن "لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة"، مثل هذه المواقف تضع ضغطًا إضافيًا على القوى الإقليمية والدولية لإعادة النظر في مقاربتها للقضية الفلسطينية.

الدور المحوري في العلاقات الإقليمية

​يمتلك الحية ملف العلاقات مع العالم العربي والإسلامي، وهو دور استراتيجي في خضم حالة الاستقطاب الإقليمي، من خلال زياراته ولقاءاته بقيادات في دول مختلفة، يسعى الحية إلى تعبئة الدعم للقضية الفلسطينية، والمحافظة على شبكة علاقات الحركة، هذا التحرك يلعب دوراً في تشكيل موازين القوى والتأثير في سياسات دول الجوار تجاه غزة.

تم نسخ الرابط