الباحث نزار نزال: إسرائيل تريد تفكيك العنوان السياسي للشعب الفلسطيني

قال الباحث السياسي نزار نزال ان إسرائيل لديها رؤية ووجه نظر وخطة وفكرة سياسية في الضفة الغربية فهي تنفذ عمليات عسكرية من خلال المكينة العسكرية وندوات جديدة بدأنا نلاحظها من خلال مشاهداتنا اليومية لتحرك القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة الشمالية في الضفة الغربية وخاصة مدينة جنين ومخيماتها وطور كرم ومخيماته.
وأشار إلى أن هذه المناطق تخضع لعمليات عسكرية فلا يوجد مقاتلين أو مقاومين أو أهداف حقيقة للآليات العسكرية وإنما الهدف هو سياسي ، وهو إيجاد واقع جديد مختلف عما كان عليه قبل التاسع عشر من يناير الماضي ، فهذا الهدف السياسي أو طبيعة المرحلة المقبلة تريد إسرائيل أن تفكك العنوان السياسي للشعب الفلسطيني أي السلطة الوطنية الفلسطينية وتريد أن تلقي المخيمات لما لهذه المخيمات من فكرة وقضية لها علاقة بالنزوح واللجوء ففي عام ١٩٤٨ تم تدمير أجزاء من مخيم جنين ، فتم ترحيل كل السكان ولا يوجد الآن على الإطلاق أي من الفلسطينيين، فإسرائيل دمرت المخيم كلياً .
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن محافظة غزة والشمال، سجلت أعلى نسبة لأعداد الشهداء منذ بدء القصف.
وأوضح، أنه ما زال هناك عالقون تحت أنقاض المنازل يصعب على الطواقم انتشالهم، لعدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإنقاذ والانتشال، مشيرا إلى أن إغلاق منافذ القطاع وعدم إدخال الوقود يهدد عمل طواقم الدفاع المدني وطواقم تقديم الخدمة بالقطاع وهناك احتمالية لتوقف الخدمة في حال استمر إغلاق المعابر.
مجاعة في قطاع غزة
وتابع: نحن على اعتاب مجاعة تهدد سكان قطاع غزة بعد اغلاق منافذ القطاع لليوم 18 على التوالي ونفاذ المواد الأساسية من الأسواق. ودعا المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أحرار العالم ومنظمات حقوق الانسان لضرورة العمل لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة.
وكانت إسرائيل رفضت استئناف اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المرحلة الثانية منه، وهو ما أصرت عليه حماس.
وأيدت إسرائيل مقترحات لتعديل الاتفاق بهدف إطلاق سراح المزيد من الرهائن ، قبل بدء المحادثات بشأن وقف إطلاق النار الدائم، التي كان من المفترض أن تبدأ في أوائل مارس الجاري.
وقالت حماس إنها ستفرج فقط عن الـ59 رهينة المتبقين، الذين يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة.