استقالة امين مساعد أمانة الشرقية بحزب حماة الوطن: إهدار سنوات من العمل الحزبي

أعلن محمود حافظ، الأمين العام المساعد لحزب حماة الوطن بمحافظة الشرقية، ورئيس قطاع الدائرة الأولى بالمحافظة، استقالته رسميًا من منصبه وجميع مهامه التنظيمية داخل الحزب، موجهًا رسالة مؤثرة عبّر فيها عن تقديره لأبناء دائرته الذين دعموا مسيرته الحزبية، في مقابل استيائه من ما وصفه بـ"التجاهل وعدم التقدير" من جانب الحزب.
وقال حافظ في نص استقالته:
"تحملت على عاتقي منذ اليوم الأول أن أجعل لحزب حماة الوطن وجودًا فعليًا داخل محافظة الشرقية، والتزمت بالعمل الحزبي وفتحت المقرات والوحدات الحزبية في القرى بجهدي ومالي، وجمعت آلافًا من أبناء الدائرة للحزب ثقةً في شخصي وإيمانًا بما أقدمه، ولم أبحث يومًا عن مصلحة شخصية، وإنما كانت غايتي خدمة الوطن والمواطن."
وأضاف:"قدمت الكثير للحزب إيمانًا مني برسالته الوطنية، وسيادتكم تعلمون جيدًا حجم المجهود المبذول لرفع شأن حزبنا الموقر، ولكن للأسف لم أجد مقابل هذا الجهد سوى التجاهل وعدم التقدير، وهو ما أعتبره إهدارًا لتعب السنوات."
وأشار حافظ إلى أن قراره بالاستقالة جاء بعد تفكير طويل، مؤكدًا أن رصيده الحقيقي هو عند أبناء دائرته الذين التحق أغلبهم بالحزب ثقةً في شخصه، لا انتماءً حزبيًا بحتًا.
واختتم قائلاً:"أعلن انسحابي مكتفيًا برصيد الثقة والمحبة بين أهلي، وسأكمل المسيرة في خدمة الناس من مواقع أخرى، مؤمنًا بأن خدمة الوطن لا تحتاج إلى مسمى أو انتماء حزبي. وأؤكد أنني غير مسؤول عن أعضاء الحزب أو الوحدات القروية من تاريخ تقديم الاستقالة، وليس لي أي علاقة بالحزب نهائيًا."
تأتي هذه الاستقالة لتثير تساؤلات حول الأوضاع الداخلية في حزب حماة الوطن بالشرقية، خاصة في ظل مغادرة أحد أبرز قياداته التنظيمية بالمحافظة.