خدم الدين بصدق| مستشار دولة الإمارات العربية للشؤون الدينية ينعى أحمد عمر هاشم

نعى السيد علي بن السيد عبد الرحمن آل هاشم، مستشار الشؤون القضائية والدينية بديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، رحيل العلامة الدكتور أحمد عمر هاشم، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، الذي وافته المنية بعد مسيرة علمية حافلة بخدمة الإسلام ونشر تعاليمه الوسطية.
مستشار دولة الإمارات العربية للشؤون الدينية ينعى أحمد عمر هاشم
وأكد السيد علي الهاشمي أن الفقيد الراحل كان من كبار علماء الأمة الذين أفنوا حياتهم في خدمة كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، قائلاً: "علاقة ودٍّ ربطتنا بالراحل الكريم، ونقدّره شأن علماء مصر جميعًا، إيمانًا وتصديقًا بقول الله تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» (آل عمران: 185).
وأشار إلى أن المجلس العلمي بأبوظبي ومجلس السادة آل هاشم بالأحساء، والعميد والمدير العام وكافة منسوبي المجلسين، إلى جانب المهندس محمد مبارك المري الأمين العام للمجلس العلمي، يشاركون الأمة الإسلامية في تقديم العزاء، سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وختم السيد علي الهاشمي كلمته بقوله:"رحم الله الدكتور أحمد عمر هاشم، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون."
وُلِد الدكتور أحمد عمر هاشم - رحمه الله تعالى - في ٦ فبراير ١٩٤١م، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام ١٩٦١م، وحصل على الإجازة العالمية عام ١٩٦٧، ثم الماجستير (١٩٦٩م) والدكتوراه في الحديث وعلومه؛ ليُصبح أستاذًا بالكلية عام ١٩٨٣، تولّى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام ١٩٨٧م، ثمّ رئاسة جامعة الأزهر في ١٩٩٥م. أشرف على أكثر من ٢٠٠ رسالة علمية، وشارك كممثل للأزهر في مؤتمرات علمية دولية بعدة دول حول العالم كألمانيا، وأمريكا، وباكستان، والمغرب، والجزائر، والكويت، مؤكدًا حضوره الأكاديمي والدعوي عالميًّا.
تقلّد الدكتور هاشم - رحمه الله تعالى - عدة مناصب مهمة أبرزها: عضو هيئة كبار العلماء، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو مجلس الشعب المصري بالتعيين من رئيس الجمهورية، وعضو في مجلس الشورى، والمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة البرامج الدينية بالتلفزيون المصري. مثّل الأزهر في عدة فعاليات كبرى، أبرزها بعثة الحج الرسمية ومؤتمر رابطة العالم الإسلامي، وكان له حضور بارز في الحوارات بين الأمم الأخرى في المؤتمرات البرلمانية الدولية، بالإضافة لجهوده العلمية والأكاديمية مثل: الإشراف ومناقشة أكثر من مائتي رسالة دكتوراه وماجستير، أستاذ زائر بجامعة أم درمان الإسلامية لمدة شهرين سنة ١٩٧٦م، أستاذ بكلية الشريعة بمكة المكرمة من سنة ١٩٧٦م إلى سنة ١٩٨٠م، ممثل الأزهر في الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي بمدينة تلمسان بالجزائر عام ١٩٨٢م، المشاركة في مؤتمر السنة والسيرة بالقاهرة بالأزهر الشريف ببحث عن تدوين السنة المشاركة في مؤتمر الطب الإسلامي بكراتشي في باكستان ببحث بعنوان "التراث الطبي الإسلامي".