عاجل

الفسيخ والرنجة على أنغام السمسمية.. أغرب عادات البورسعيدية للاحتفال بعيد الفطر المبارك

صورة أرشيفية لصلاة
صورة أرشيفية لصلاة العيد ببورسعيد

لأهالي محافظة بورسعيد عادات وتقاليد في استقبال عيد الفطر المبارك، حيث يحتفل أهالي المحافظة بطرق مميزة تعكس تراثهم الثقافي والاجتماعي.

و تبدأ الاستعدادات لعيد الفطر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث تقوم الأسر بتنظيف وتزيين المنازل بالبالونات الملونة، وتحضير حلوى العيد مثل الكعك والبسكويت والتسالي الحمص والترمس والفول السوداني، والحلوى والشيكولاتة وغيرها استعدادًا للسهرات العائلية.

كما يحرص الآباء والأمهات على شراء ملابس جديدة ، وتكتظ أسواق الملابس ببورسعيد بالمواطنين ليلا ونهاراً ، ويقبل الآلاف من أهالي المحافظة على. الشوارع التجارية والتي تحوي مئات المحال التجارية التي تختلف وتتنوع أنشطتها ما بين بيع الملابس الحريمي والرحالي والأطفال ، وملابس الخروج والتي ترتدي في المنزل ، لاسيما شارع الثلاثيني والتجاري و الحميدي ، ومحال بيع الماركات العالمية المعروفة.

مع انطلاق تكبيرات العيد، يتوجه الأهالي إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد، لاسيما الساحات الرئيسي التي تقع قريبة من الشوارع السياحية والحدائق العامة والمتنزهات واهمها شاطئ البحر ، فتجد الآلاف يتوافدون على ساحة المعمورة بحي الشرق بشارع طرح البحر ومسجد السلام القريب من الممشي السياحي وشاطى البحر ،  مرتدين الملابس الجديدة ، حيث يرتدي الرجال والأطفال الذكور الجلباب الابيض و الفتيات والنساء العبايات السوداء وذات الالوان المبهجة.

وينتشر الباعة الجائلين بمحيط ساحات صلاة العيد ، الذين يبيعون البالونات ، وحلوى غزل البنات، والقبعات المصنوعة من الورق الملون، وألعاب الأطفال حيث يعتبرونه موسم يستطيعون كسب الأموال منه أكثر من باقي الأيام.

بعد الصلاة، يتبادلون التهاني ويوزعون الهدايا على الأطفال، الذين يستمتعون بشراء البالونات الملونة والألعاب الترفيهية ، وتكثر حفلات وفعاليات مميزة حيث يحرص بعض الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني والاحياء على عمل شلال البلالين وهو يمثل فرحة كبيرة للاطفال والكبار أيضا ، حيث يتم وضع مئات البالونات الملونة في شبكة واحدة ويتم القائها على المصلين عقبقط انتهاء الصلاة مباشرة من أعلى أسطح العمارات والمباني بميحط ساحات الصلاة.

كما يتم تشغيل اغاني العيد بمكبرات الصوت، و وجود مسرح للعرائس التي يحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية ولقطات الفيديو معها ، وسط فرحة وسعادة من الجميع لاسيما الأطفال.

بعد ذلك، يتوجه العديد من الاهالي إلى شاطئ البحر ، لتناول الإفطار في المطاعم والكافيهات المطلة على البحر ، ويركب الشباب والأطفال الخيول ، وألعاب الشاطئ.

كما يقوم البعض بزيارة المقابر للترحم على موتاهم ووضع الزهور والخوص على قبورهم ، وقراءة الفاتحة ، في تقليد قديم حيث يعتقدون أن ذلك ود ومحبة ومشاركتهم العيد كما يشاركون الاحياء فرحتهم .

وبعد عصر أول أيام عيد الفطر المبارك، يتناول المواطنون في محافظة بورسعيد الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة، وهي وجبة الغداء التقليدية في أول أيام العيد تتكون من الفسيخ والرنجة والسردين المملح مع البصل الأخضر والخس والطحينة والخبز البلدي.

في المساء، يقوم الشباب، بتزيين الشوارع بالبالونات والأنوار، وتُنظم عروض الأراجوز وتُباع الألعاب للأطفال، مما يضفي جوًا من البهجة والفرح على المدينة.

وتكثر حفلات السمر في ليالي عيد الفطر المبارك ، والتي يأتي أولها على أنغام آلة السمسمية البورسعيدية  التراثية ، والتي توجد في المتنزهات والكافيهات علي شاطئ البحر والنوادي ومراكز الشباب التي تفتح أبوابها مجانا أمام المواطنين طوال أيام العيد.

تُظهر هذه العادات والتقاليد مدى ترابط المجتمع البورسعيدي وحرصه على الاحتفال بالعيد بطرق تجمع بين العبادة والفرح والتراث الثقافي.

 

تم نسخ الرابط