إعلامي إماراتي: التحالف الإخواني العسكري في السودان لن يخدم إلا إيران والبشير
أعرب الإعلامي الإماراتي على خليفة عن قلقه الشديد بشأن الأوضاع السياسية التى تشهدها السودان حاليًا، مؤكدًا أن السودان باتت الآن تحت خط الفشل وأرجع ذلك إلى انتفاضة الشعب على قوات الدعم السريع.
وأكد علي خليفة أن السودان منذ عقود كثيرة، ظل يعاني من فشل النخب السياسية والعسكرية في بناء دولة مستقرة وعادلة، لافتًا إلي أن تجربة الإسلاميين بقيادة الإخوان المسلمين في حكم البلاد طوال ثلاثين عامًا تحت مظلة نظام البشير، كانت كارثية بكل المقاييس.
وقال علي خليفة فى تغريدة له من خلال حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": قُمعت الحريات، نُهبت الموارد، عاني السودان من مجزرة دارفور وفقد ثلث مساحته الجغرافية و ثرواته وتحوّل إلى ملاذ للجماعات الإرهابية، وواجهة للنفوذ الإيراني في المنطقة".
وتابع خليفة: عندما ثار الشعب ضد هذا الاستبداد، كان الأمل أن يُفتح باب جديد نحو الحرية والحكم المدني الدستوري، لكن المؤسسة العسكرية، بدلًا من حماية هذا التحوّل، دخلت في حرب الجنرالات واختار الجيش التواطؤ مع الإخوان مجددًا".
وأكد على خليفة أن عناصر النظام البائد تسعى في التقدم نحو الخرطوم، مؤكدًا أن الهدف ليس استعادة الدولة، بل استعادة دكتاتورية حكم البشير بثوب جديد .
وأوضح الإعلامي الإماراتى أن هذا التحالف يعيد تدوير ذات الوجوه التي أغرقت السودان في الفساد والحروب والعزلة الدولية، ويمهد الطريق لعودة إيران والجماعات المتطرفة إلى الساحة السودانية. .
وقال خليفة: " الشعب السوداني الذي ضحّى من أجل التغيير يستحق قيادة مدنية وطنية مستقلة، لا خاضعة للعسكر ولا مرتهنة للإخوان. لا يمكن بناء سودان جديد على أنقاض التحالفات القديمة الفاسدة، بل على قيم الحرية، العدالة، والدولة المدنية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".
انتفاضة السودان
من جانبه أكد العميد نبيل عبد الله، الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، أن العمليات العسكرية الواسعة التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية، مستمرة في العاصمة الخرطوم بهدف تطهيرها بالكامل من وجود ميليشيا الدعم السريع، مضيفا العمليات تسير بنجاح كبير، وسط انسحابات متتالية وهروب عناصر الميليشيا، تحت ضغط التقدم المستمر للقوات السودانية.
سيطرة شاملة على الخرطوم
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية داما الكردي، في برنامج عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أعلن العميد نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة السودانية، تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على معظم مناطق الخرطوم، بما في ذلك وسط العاصمة وشرقها وغربها وجنوبها.
وأكد عبد الله، أن الوضع العسكري في هذه المناطق أصبح تحت السيطرة التامة، بعد أن تم تطهير العديد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة الميليشيات.
ملاحقة المليشيات
رغم هذا التقدم الميداني، أشار عبد الله، إلى أن جيوبًا صغيرة من عناصر ميليشيا الدعم السريع ما زالت متواجدة في بعض المناطق، إلا أن القوات السودانية تتعامل معها بحرفية وكفاءة عالية لضمان القضاء الكامل على أي تهديد محتمل، مضيفًا أن العمليات مستمرة بوتيرة متسارعة وأن الجيش عازم على إنهاء وجود هذه الجيوب المتبقية في أقرب وقت ممكن.
مراحل متقدمة
وأوضح العميد نبيل عبد الله، أن هذه المرحلة العسكرية الحاسمة تمهد لمرحلة جديدة من العمليات التي ستشمل كامل الأراضي السودانية، مؤكدًا أن الجيش السوداني يخطط لتحرير جميع المدن والولايات التي لا تزال تشهد تواجدًا للميليشيات المسلحة، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي يتمثل في استعادة السيطرة على جميع أنحاء السودان وضمان عودة الأمن والاستقرار.
