اللواء محمود طلحة: الغرور الإسرائيلي ساعد في إلحاق الهزيمة خلال حرب أكتوبر
أكد اللواء محمود طلحة، المدير السابق لكلية القادة والأركان، أن القوات المسلحة المصرية دخلت حرب أكتوبر وهي تمتلك ثقة كبيرة في قدراتها القتالية، مشيرًا إلى أن الإعداد الجيد والتدريب المستمر كانا من أهم عوامل التفوق في معركة العبور، التي أعادت لمصر والعرب كرامتهم بعد سنوات من الاحتلال.
تفاصيل الحرب كُشفت على مدار ست سنوات
وأوضح محمود طلحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء الثلاثاء، أن تفاصيل كثيرة عن حرب أكتوبر جرى الإعلان عنها تدريجيًا خلال ست سنوات، بعد رفع السرية عن العديد من الوثائق العسكرية، مما أتاح فهمًا أعمق لحجم الجهد الذي بُذل في التخطيط والإعداد للمعركة.
سقوط الغمامة وبداية الهجوم
وأشار المدير السابق لكلية القادة والأركان إلى أن لحظة بدء الهجوم على إسرائيل يوم السادس من أكتوبر كانت لحظة حاسمة، إذ “سقطت الغمامة” التي كانت تخفي الحقيقة عن العدو، وبدأ الجيش المصري تنفيذ خطته الدقيقة التي أربكت إسرائيل منذ اللحظة الأولى للهجوم.
خطة الخداع الاستراتيجي أربكت العدو
وأضاف محمود طلحة أن خطة الخداع الاستراتيجي التي وضعتها القيادة المصرية كانت واحدة من أنجح الخطط العسكرية في التاريخ الحديث، حيث استطاعت تضليل أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية معًا، وجعلت العدو يعتقد أن مصر بعيدة تمامًا عن خيار الحرب.
الغرور الإسرائيلي سبب الهزيمة
وأوضح محمود طلحة أن الغرور الذي سيطر على إسرائيل بعد نكسة 1967 جعلها تستهين بالجيش المصري، لكنها فوجئت في السادس من أكتوبر بعزيمة غير مسبوقة، وروح قتالية أبهرت العالم، مؤكدًا أن هذا الغرور كان أحد الأسباب الرئيسية وراء هزيمة إسرائيل.
أكتوبر.. ملحمة الفخر والكرامة
واختتم اللواء محمود طلحة حديثه بالتأكيد على أن حرب أكتوبر ستظل رمزًا للبطولة والفداء، ودليلًا على أن وحدة الشعب والجيش قادرة على تحقيق المعجزات، مشيرًا إلى أن النصر لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة تخطيط دقيق وإيمان قوي بالوطن.
وفي نفس السياق،أكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن ما أذيع مؤخرًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن أشرف مروان لا يحمل أي جديد من الحقائق.
وأوضح أن ما تم تداوله الأسبوع الماضي لا يضيف شيئًا لما هو معروف بالفعل، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تنشر خلال الفترة المقبلة تفاصيل طفيفة عن هذا الملف، لكنها لن تغيّر من جوهر الحقيقة.
