لا تؤجلي فحص الماموجرام الأول… حياتك قد تعتمد عليه

نشرت الدراسة بمجلة The BM وشملت أكثر من 400 ألف امرأة في السويد تمت متابعتهن لمدة 25 عامًا.
وأجابت خبيرة الصحة لدى CNN، الدكتورة ليانا وين على أسئلة تتعلق بفحوصات سرطان الثدي، والخطوات التي يجب على النساء القيام بها للتقليل من خطر الإصابة بالمرض. ووين طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن، وشغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في بالتيمور.
ما مدى شيوع مرض سرطان الثدي؟
د. ليانا وين: في الولايات المتحدة، يعد سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعا بين النساء، وثاني سبب رئيسي للوفاة بسبب السرطان بين النساء، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
في عام 2022، تم الإبلاغ عن أكثر من 279 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي بين النساء في الولايات المتحدة وتوفيت أكثر من 42 ألف امرأة بسبب المرض في عام 2023.
أفاد تقرير نشر في فبراير أن 1 من كل 20 امرأة في العالم سيتم تشخيصها بسرطان الثدي خلال حياتها. بناءً على هذا المعدل، يقدر الباحثون أنه بحلول عام 2050، سيكون هناك 3.2 مليون حالة جديدة من سرطان الثدي و1.1 مليون وفاة مرتبطة بسرطان الثدي سنويًا.
يعد الفحص المبكر أمر بالغ الأهمية
توقعات الشفاء الأفضل تكون عندما يشخص سرطان الثدي، ويعالج في مراحله المبكرة. وحينها يكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يفوق نسبة 99%، بحسب جمعية السرطان الأمريكية. أما عندما يكتشف السرطان بعد انتشاره إلى أعضاء أخرى، فينخفض معدل البقاء على قيد الحياة إلى حوالي 32%.
في العام الماضي، خفضت فرقة العمل الأمريكية للخدمات الوقائية العمر الموصى به لغالبية النساء لبدء إجراء تصوير الثدي الشعاعي (الماموجرام) إلى 40 عامًا. تتمثل التوصية بأن تخضع النساء للماموجرام كل عامين حتى بلوغهن الـ74 عامًا. أما من يبلغن من العمر 75 عاما وما فوق، فيتمتعن بحرية القرار بالاستمرار في الفحوصات بعد مشاورة طبيب الرعاية الأولية.
تشمل هذه التوصية الأشخاص من ذوي الخطر المتوسط:
للاصابة بسرطان الثدي. أما النساء اللواتي يعانين من نسبة خطر أعلى، فيجب عليهن مناقشة الأمر مع مقدم الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان ينبغي عليهن البدء بالفحوصات في وقت أبكر وبوتيرة أعلى من مرة كل عامين. تشمل العوامل التي تزيد من الخطر تاريخ التعرض للإشعاع على الصدر، وبعض الطفرات الجينية، ووجود قريبة من الدرجة الأولى (مثل الأم أو الأخت) مصابة بسرطان الثدي.
ما الذي تظهره هذه الدراسة؟
دكتورة ليانا وين: تابعت هذه الدراسة نتائج 432,775 امرأة في السويد حد 25 عامًا. ولم يُشارك ثلث عدد النساء اللواتي دعين لإجراء فحص الماموجرام الأول. ووجد الباحثون أن من لم يشاركن كن أقل احتمال للمشاركة في فحوصات الماموجرام اللاحقة، وأكثر احتمال لتشخيص سرطان الثدي في مراحل متقدم
من اللافت أن احتمال تشخيص هؤلاء النساء بسرطان المرحلة الثالثة كان 1.5 مرة أعلى، وللمرحلة الرابعة 3.6 مرة أعلى مقارنة باللواتي شاركن في الفحص الأول. وكانت حالات الوفاة بسبب سرطان الثدي بعد 25 عامًا لهذه المجموعة أعلى بشكل ملحوظ مقارنة باللواتي ثابرن على إجراء الماموغرام الأول
تعد هذه النتائج مهمة بسبب العدد الكبير من السكان الذين راقبهم فريق الدراسة خلال فترة زمنية طويلة. وأشار الباحثون إلى أن النتائج قد لا تنطبق على جميع السكان الذين لديهم أنظمة رعاية صحية مختلفة عن السويد، رغم أن مفهوم تفويت الفحوصات المستمرة يؤدي إلى ارتفاع معدلات السرطان، في جميع أنحاء العالم.