أهالي دمياط الجديدة يشكون تحول مدخل المدينة إلى مرعى للبقر

شهد مدخل مدينة دمياط الجديدة من ناحية مشروعي “جنة” و“دار مصر” حالة من الغضب بين الأهالي بعد مشاهدتهم أعدادًا من الأبقار ترعى في المساحات الخضراء التي تم تشجيرها مؤخرًا بتكلفة كبيرة، ضمن أعمال التطوير والتجميل التي أُجريت خلال الشهور الماضية.
وأعرب عدد من سكان المنطقة عن استيائهم مما وصفوه بـ"الإهمال غير المبرر"، خاصة أن أعمال الزراعة والتشجير في المدخل استغرقت وقتًا طويلًا وشهدت إنفاق مبالغ كبيرة لإعادة المظهر الحضاري للمنطقة التي تُعد الواجهة الرئيسية للمدينة.
وقال محمد السيد، أحد سكان مشروع “دار مصر”، إن المنظر أصبح مؤسفًا بعد أن تحولت المساحات الخضراء التي كانت مزروعة بالنخيل والنجيلة إلى مناطق جرداء بسبب عبث الأبقار التي تتجول بحرية دون رقابة.
وأضاف أن الأهالي تقدموا بشكاوى متكررة لإدارة المدينة وطالبوا بتكثيف الحملات لمنع دخول المواشي إلى الطرق الرئيسية، لكن لم يُلاحظ أي تحرك فعلي حتى الآن.
وأكدت سيدة أخرى تُدعى إيمان عبدالعزيز، من سكان “جنة دمياط الجديدة”، أن ما يحدث يمثل إهدارًا واضحًا للمال العام، قائلة إن المشروع كلف الدولة ملايين الجنيهات لتجميل المداخل، وكان مصدر فخر للأهالي، لكن خلال يومين فقط، تم تخريب أجزاء كبيرة من المزروعات بسبب غياب المتابعة.
وأشارت إلى أن السكان باتوا يخشون من تكرار المشهد بشكل يومي، مطالبة بتركيب بوابات أو حواجز تمنع دخول الحيوانات للمنطقة.
من جانبهم، دعا الأهالي مسؤولي جهاز مدينة دمياط الجديدة إلى التدخل السريع لحماية المزروعات من التلف، مؤكدين أن استمرار الوضع بهذا الشكل سيقضي على كل مجهودات التطوير التي تمت مؤخرًا، ويترك انطباعًا سلبيًا لدى الزائرين عن المدينة التي تعد من أبرز المدن الساحلية الحديثة في دلتا مصر.
وطالب السكان بتكليف فرق رقابية للمرور اليومي على مداخل المدينة وتوقيع غرامات على أصحاب المواشي المتسببين في هذه التجاوزات، إلى جانب إعادة زراعة الأجزاء التالفة من النجيلة والنخيل في أسرع وقت ممكن.
وأكد عدد من الأهالي أن المشهد لا يليق بمدينة جديدة تمثل واجهة حضارية للمحافظة، وأن الحفاظ على نظافتها ومظهرها مسؤولية مشتركة بين السكان والجهاز التنفيذي.
و تظل شكوى سكان دمياط الجديدة رسالة مفتوحة إلى المسؤولين بضرورة التحرك الفوري للحفاظ على ما أُنفق من أموال وجهود لتجميل المدينة، قبل أن تتحول مشاريع التشجير إلى مرعى مفتوح يُفقد المكان قيمته الجمالية ويُهدر موارد الدولة.




