أحمد موسى ينعي أحمد عمر هاشم.." نسأل الله أن يجعل الجنة مثواه"

نعى الإعلامي أحمد موسى، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بكلمات مؤثرة، عبّر فيها عن حزنه العميق لرحيل قامة علمية كبيرة، واصفًا الفقيد بأنه منارة للعلم والوسطية، وذلك عقب وفاته صباح اليوم.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا: رحم الله العالم الجليل الحبيب فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، تشرفت بفضيلته فى العديد من اللقاءات والمداخلات وفى آخر مره التقيته قبلت رأسه ولا أنسى كلماته ولا دعواته أبدااا ، عالم جليل أقدره وأحترمه وأحبه مثل كل العلماء الأجلاء الذين حافظوا على دينهم ووطنهم ولم ينحازوا فى أى وقت لهذا الفصيل أو ذاك التنظيم ولم يبحث عن سلطة أو مكاسب بل وضع رسالته وعلمه وسخرهما لخدمة دينه ووطنه ، رحمك الله أيها العالم الكبير وغفر لك وأسكنك الفردوس الأعلى ، خالص العزاء لكل محبيه وعائلته الكريمة وتلاميذه فى مصر والعالمين العربى والإسلامى،نسأل الله أن يجعل الجنة مثواه ، البقاء لله .
رحل منذ قليل، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بـالأزهر، حيث نعت صفحته بقلوب يملؤها الإيمان والرضا بقضاء الله إلى العالم العربي والاسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف أحمد عمر هاشم.
وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
داعية: نسأل الله أن يبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأن يجعل الجنة مثواه وأن يلهمنا وإياكم الصبر والاحتساب.
مكان صلاة جنازة الدكتور أحمد عمر هاشم والدفن
وستقام صلاة الجنازة باذن الله اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف. ثم يُشيَّع الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير، بمدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر بمركز الزقازيق. بمحافظة الشرقية. عقب صلاة العصر ويقام العزاء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر ويوم الخميس بمدينة القاهرة.
الدكتور أحمد عمر هاشم في سطور
ويعد الأزهر الشريف منارة علمية كبرى، تخرج منها العديد من العلماء الذين كان لهم دور بارز في إثراء العلوم الإسلامية ونشر الفقه الصحيح، ومن بين هؤلاء العلماء البارزين، يبرز اسم الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي قدم للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات القيمة، والتي استفاد منها طلاب العلم في مختلف أنحاء العالم.
ورحل بعد تعرضه لوعكة صحية، على إثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، إلا أن أمر الله قد نفذ، ونستعرض في التقرير التالي السيرة العلمية للدكتور أحمد عمر هاشم، ولماذا أحبه المصريون.
سر حب المصريون لـ أحمد عمر هاشم
ينتمي الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أسرة عريقة اشتهرت بالصلاح والنسب الشريف، حيث يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير عام 1941م، بقرية الشيخ "أبو هاشم"، التابعة لقرية بني عامر بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهي القرية التي حملت اسم عائلته العريقة.
أسلوبه في الخطابة والدعوة
اشتهر الدكتور أحمد عمر هاشم بأسلوبه المميز في الخطابة والدعوة، حيث استطاع جذب انتباه الصغير والكبير حوله. يتميز خطابه بمفردات غنية وبأسلوب مؤثر، لا سيما عندما يضيف الأشعار التي تحمل في طياتها معاني دينية وإيمانية عميقة، مما يجعل خطبه تلامس القلوب وتجذب المستمعين. هذا الأسلوب جعل منه شخصية محبوبة وموثوقة في الوسط الديني، ورفع من مكانته لدى الجمهور المصري والعالمي.
ونشأ الدكتور أحمد عمر هاشم في بيت محب للعلم وأهله، وكان والده حريصًا على أن يغرس فيه حب القرآن والعلم منذ نعومة أظافره. فحفظ القرآن الكريم في كتاب قريته، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الأزهري، قبل أن يكمل مسيرته التعليمية في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف. وقد ترك أثرًا بالغًا في تربية أجيال من العلماء والباحثين.
وفي لقاء سابق، يتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عن دعم والده لمسيرته العلمية قائلاً: "لقد نذرني والدي لخدمة القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعندما حصلت على مجموع كبير بالثانوية يؤهلني لدخول أي كلية، أصر والدي على أن ألتحق بكلية أصول الدين".
كانت الساحة الهاشمية الصوفية بقريته مركزًا حيًا لحلقات الذكر والقرآن، مما أسهم في تشكيل شخصيته العلمية والروحية منذ الصغر. ولم يكن غريبًا أن يرتقي المنبر لأول مرة وهو في سن الحادية عشرة، ليخطب خطبة ارتجالية لاقت استحسان الجميع.