عاجل

الحافظ الثبت والخطيب المفوَّه..«كبار العلماء» تنعى الدكتور أحمد عمر هاشم

الدكتور أحمد عمر
الدكتور أحمد عمر هاشم

نعَت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، إلى الأمتين: العربية والإسلامية المحدث الثقة، والحافظ الثبت، والخطيب المفوَّه، والعالم المُرَبِي، فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بعد عمر قضاه في الدفاع عن سنة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وأفناه في طلب العلم وتبليغه.

أحمد عمر هاشم.. قضى عمره في الدفاع عن سنة الرسول

وكتبت الهيئة من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي:  «غفر الله له، وتغمده بواسع رحمته، وشفَّع فيه مَنْ عاش حياتَه في مدارسة سنته - صلى الله عليه وسلم - وجعل هذه الليلةَ أسعد لياليه، ورزقَ أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون». 

قطاع المعاهد ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم: عالمًا ربانيًّا وخطيبًا بليغًا

كما نعاه الشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ببالغ الحزن والأسى فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأحد كبار علماء الأمة، الذي أفنى عمره في خدمة العلم والدعوة، والدفاع عن القرآن الكريم والسنة النبوية، ونشر منهج الأزهر الوسطي في الداخل والخارج.

وقال: لقد كان –رحمه الله– عالمًا ربانيًّا، وخطيبًا بليغًا، وأستاذًا مربيًا، جمع بين العلم والعمل، والتواضع والزهد، فترك في القلوب أثرًا طيبًا وفي ميادين العلم بصمةً لا تُمحى.

واختتم بالدعاء: نسأل الله تعالى أن يتغمَّده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يُلهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنا إليه راجعون. 

أسلوبه في الخطابة والدعوة

اشتهر الدكتور أحمد عمر هاشم بأسلوبه المميز في الخطابة والدعوة، حيث استطاع جذب انتباه الصغير والكبير حوله. يتميز خطابه بمفردات غنية وبأسلوب مؤثر، لا سيما عندما يضيف الأشعار التي تحمل في طياتها معاني دينية وإيمانية عميقة، مما يجعل خطبه تلامس القلوب وتجذب المستمعين. هذا الأسلوب جعل منه شخصية محبوبة وموثوقة في الوسط الديني، ورفع من مكانته لدى الجمهور المصري والعالمي.

ونشأ الدكتور أحمد عمر هاشم في بيت محب للعلم وأهله، وكان والده حريصًا على أن يغرس فيه حب القرآن والعلم منذ نعومة أظافره. فحفظ القرآن الكريم في كتاب قريته، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الأزهري، قبل أن يكمل مسيرته التعليمية في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف. وقد ترك أثرًا بالغًا في تربية أجيال من العلماء والباحثين.

وفي لقاء سابق، يتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عن دعم والده لمسيرته العلمية قائلاً: "لقد نذرني والدي لخدمة القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعندما حصلت على مجموع كبير بالثانوية يؤهلني لدخول أي كلية، أصر والدي على أن ألتحق بكلية أصول الدين".

كانت الساحة الهاشمية الصوفية بقريته مركزًا حيًا لحلقات الذكر والقرآن، مما أسهم في تشكيل شخصيته العلمية والروحية منذ الصغر. ولم يكن غريبًا أن يرتقي المنبر لأول مرة وهو في سن الحادية عشرة، ليخطب خطبة ارتجالية لاقت استحسان الجميع.

تم نسخ الرابط