خبير استراتيجي: نصر أكتوبر لم يكن صدفة.. والمصري أثبت أن «السلاح بالمقاتل»

أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن نصر أكتوبر المجيد لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة إرادة صلبة واستحقاق حقيقي للمقاتل المصري، الذي غيّر معادلات الحروب وأثبت أن الانتصار يُصنع بالإنسان أولًا، وليس فقط بالعتاد.
النصر لا يُمنح بل يُنتزع
وفي لقاء خاص مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر، قال اللواء نصر سالم: "ذكرى أكتوبر تفوح منها كل روائح التاريخ العطرة .. النصر لا يُمنح، بل يُنتزع بإصرار وصبر وشرف القتال".
وشدد نصر سالم على أن القيادة المصرية وقتها كانت واعية، واستجابت للأمر الإلهي: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ"،
فتم تجهيز أقصى ما يمكن من قوة في ظل تفوق عسكري إسرائيلي واضح، سواء في العدد أو نوعية التسليح. لكن، حسب وصفه، كان السر في "المقاتل المصري" الذي جعل العالم يرى بعينيه أن "الإرادة هي من تحسم المعارك، لا الآلة العسكرية وحدها".
المواطن المصري بطبيعته لا يستسلم
وأضاف نصر سالم: "المواطن المصري بطبيعته لا يستسلم، لديه قدرة نادرة على تحدي التحدي ذاته. وعندما تضع القيادة ثقتها في هذا الشعب وتضع خطة دقيقة، تكون النتائج مبهرة".
وأشار نصر سالم إلى أن نصر أكتوبر لم يكن نصر جيش فقط، بل نصر أمة بأكملها اجتمعت على هدف واحد هو استرداد الأرض والكرامة، موضحًا أن هذه الدروس ما زالت حية وضرورية لفهم التحديات الحالية ومواجهتها بروح أكتوبر ذاتها.
واختتم اللواء نصر سالم رسالته قائلًا: "أكتوبر ليس مجرد معركة في الماضي، بل مدرسة خالدة في الوطنية والإرادة. ويجب أن نظل ننقل هذا الإرث العظيم إلى الأجيال القادمة ليبقى وطنيًا حاضرًا في وجدانهم ووجدان مصر".
وفي سياق اخر، أكد اللواء نصر سالم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الحدود المصرية خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أنها مؤمنة بشكل كامل وفق اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ عقود ، وأوضح أن محاولات دفع المدنيين الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية تمثل خرقًا واضحًا لهذه الاتفاقيات، معتبرًا ذلك تصرفًا غير مقبول ويهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر.