قبل خطبته بثلاثة أيام.."عبد الله" يفقد حياته على يد جاره في البحيرة

شهدت مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، خلال الساعات الماضية، حادثة مأساوية أدمت قلوب الجميع، راح ضحيتها شباب في بداية العقد الرابع من العمر، قبل أيام قليلة من خطوبته خلال إجازة عيد الفطر المبارك على يد جاره في ظروف غامضة.
حلم الخطوبة يتحول إلى مأساة بعد جريمة قتل
كان عبد الله، البالغ من العمر 33 عاماً، يخطط لخطوبته ثالث أيام عيد الفطر المبارك، حيث كان ينوي شراء الذهب لخطيبته ولكن توفي بغدر جاره.

يوم الحادث
تروي والدة عبد الله، تفاصيل يوم الحادث قائلة:" تلقت اتصالاً من صاحب العمل يخبرني بعدم حضور عبد الله إلى العمل في يوم الحادث، حيث اتصلت بكل أفراد العائلة، لمعرفة إن كان عبد الله عند أحد منهم".
وتابعت والدة المجني عليه، "جاءني اتصال من عبد الرحمن، شقيق عبد الله، أخبرني بأنه قادم للذهاب لشقة عبد الله، وعند وصولي، وجدت رجال النيابة والأمن في المكان، حيث أبلغوني بوفاة نجلي".
وبصوت يعتصره الألم، قالت "كان آخر اتصال بيني وبينه يتحدث فيه عن الذهب الذي سيشتريه لخطوبته، وكان فرحان جداً".

وأضافت، أن عبد الله كان يعيش بمفرده، لكنه كان محبوباً من الجميع، وكان لديه الكثير من الأصدقاء الذين كانوا ينتظرون الاحتفال معاً.
وأكدت والدة عبد الله، أنها اشترت بدلة جديدة له لحضور حفل خطوبته، قائلة:" يوم خطوبة عبد الله، كان حلم انتظرته طويلًا وكنت نفسي أشوفه فرحان وعريس ولكن عبد الله اتغدر بيه وأنا عاوزة القصاص كل ما أريده هو تحقيق العدالة والقصاص لإبني".
وأشار عبد الرحمن سلامة، شقيق المجني عليه، إلى أنه اتصل به قبل الحادث بساعات، ودار بينهما حديث حول شراء الذهب للخطوبة في الساعة الرابعة فجرًا، مؤكدًا أن عبد الله كان سعيدًا باقتراب يوم خطوبته ولكن القدر كان له رأي آخر.

كدمات في الرأس
من جهة أخرى، قال محامي عبد الله إن الشاب كان قد أنهى ترتيبات خطوبته، بما في ذلك حجز القاعة، لكنهم فوجئوا باختفائه قبل الحادث وعندما عُثر عليه، وُجد بجوار سريره، مغطى ببطانية، وبه كدمات في الرأس.
وتمكنت قوات المباحث من ضبط المتهم، الذي اعترف أمام النيابة العامة بارتكاب الجريمة بدافع السرقة. التحقيقات لا تزال جارية.