كارثة في منطقة كنوز العابدبة: انفجار مأسورة مياه يغرق المنازل ويهدد السكان

شهدت منطقة كنوز العابدبة التابعة لمدينة قنا صباح يوم الجمعة، كارثة مائية مفاجئة، حيث انفجرت مأسورة مياه رئيسية في تمام الساعة الرابعة فجرًا، ما أدى إلى غرق عدد من المنازل القديمة في المنطقة. الحادث تسبب في انهيار أجزاء من الحوائط، وأدى إلى إخلاء بعض الأهالي من منازلهم خوفًا من انهيار الأساسات بشكل كامل.
غرق المنازل وسقوط الحوائط
أوضح علي محمد، أحد أهالي المنطقة، أن انفجار المأسورة تسبب في ارتفاع المياه إلى ما يقارب 8 أمتار، ما أدى إلى غرق البيوت. وأضاف أن المنطقة كانت هادئة في ذلك الوقت، حيث كان الجميع في حالة من الثبات التام، وهو ما جعل الأهالي يواجهون صعوبة في التصرف سريعًا، فقاموا بإيقاظ الجميع لتحذيرهم من مخاطر الوضع.
وقال علي: "المياه تغمرت البيوت ودخلت المنازل بشكل مفاجئ، في البداية حاولنا رفع المياه بيدنا، لكن سرعان ما تم الاستعانة بشباب المنطقة لمساعدتنا في نزح المياه من المنازل."
أزمة التعامل مع الحادث
أحد الأهالي، ياسر محمود، أكد أن المأسورة كانت بها تسريب بسيط في البداية، إلا أن الكسر زاد بشكل مفاجئ حتى وقع الانفجار في صباح يوم الجمعة، وهو ما أدى إلى الطفح المائي الكبير الذي وصل حتى آخر الشارع. وقال محمود: "حتى مياه الصرف الصحي كانت تتسرب أحيانًا وتغرق شارع 16 بالكامل، ما يجعل الوضع أسوأ من ذي قبل."
كما تحدث الحاج علي، أحد شيوخ المنطقة، قائلاً: "بعض المنازل تم إخلاؤها بشكل عاجل خوفًا من سقوط أجزاء من المباني على السكان، حيث كانت هناك ست سيدات وأطفال داخل منزلنا، اضطررنا إلى إخلائه فورًا."
خسائر كبيرة في الممتلكات
أوضحت إحدى السيدات التي تعرض منزلها للغرق: "أساس منزلي بالكامل غرق في المياه، بما في ذلك الملابس والأثاث، حتى أن الثلاجة توقفت عن العمل بسبب دخول المياه إليها. اضطررنا لنقل المياه باستخدام جرادل بشكل يدوي، بمساعدة شباب المنطقة."
وأشارت السيدة إلى أن المياه كانت تصل إلى أقدامهم، مما تسبب في تدمير الأبواب وسقوط أحد الجدران على المنزل. وأضافت "ستر ربنا، فقد نجوت من السقوط بشكل مباشر."
مطالبات بتدخل عاجل
وقد أعرب الأهالي عن استيائهم من رد فعل شركة مياه الشرب والصرف الصحي في المنطقة، حيث أكدوا أن الشركة تأخرت في إرسال الفرق المعنية بعد وقوع الحادث، مشيرين إلى أن الحلول التي قدمتها كانت مؤقتة فقط. وقال علي محمد: "تم تركيب ما يسمى بـ"القفيز" لسد الماسورة، ولكن الحفرة التي تركوها لم تُردم بشكل جيد، ما يفاقم المشكلة."



























