الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل (فيديو)
في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة تحذيرات جدية حول خطورة الوضع الراهن، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لدعم لبنان وحل النزاعات الحدودية بشكل يضمن الاستقرار الإقليمي.
جاءت هذه التصريحات في نبأ عاجل بثته فضائية "القاهرة الإخبارية"، وسلطت الضوء على المخاطر التي تهدد المنطقة إذا لم تتم معالجة الأزمة بسرعة وفاعلية.
دعم الجيش اللبناني
أكد الأمين العام أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني يشكل خطوة أساسية نحو ضمان سيادة لبنان وأمن إسرائيل، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يُعد الدعامة الأساسية للاستقرار الداخلي ومنع الانزلاق نحو الفوضى، ولفت إلى أن أي ضعف يصيب المؤسسات اللبنانية، وخصوصًا المؤسسة العسكرية، ستكون له تداعيات خطيرة على أمن لبنان والمنطقة برمتها، وأضاف أن دعم الجيش اللبناني لا يخدم فقط مصلحة لبنان، بل يحقق أيضًا مصلحة الطرف الإسرائيلي من خلال تقليل احتمالات التصعيد العسكري وتوفير بيئة آمنة ومستقرة على جانبي الحدود.
تداعيات إضعاف لبنان
أوضح الأمين العام أن إضعاف لبنان قد يؤدي إلى تهديد استقرار المنطقة بأسرها، حيث يتجاوز تأثير الأزمة اللبنانية حدود البلاد، وأشار إلى أن تزايد التوترات في لبنان وغياب الدعم الدولي قد يدفع بالأوضاع إلى الانفجار، ما يعزز احتمالات اندلاع نزاعات جديدة قد تجر أطرافًا إقليمية ودولية إلى دائرة الصراع.
كما حذر من أن التدهور الاقتصادي والسياسي في لبنان يشكل خطرًا مزدوجًا، إذ يؤدي إلى تعزيز الجماعات المسلحة غير النظامية التي تستغل حالة الضعف المؤسسي لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، ما يزيد من احتمالات التصعيد الأمني على الحدود الجنوبية.
الحلول الدبلوماسية العاجلة
في هذا السياق، شدد الأمين العام على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات الحدودية التي طال أمدها، داعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط أكبر لدفع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتجنب أي تصعيد عسكري محتمل.
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل دورها في الوساطة ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في لبنان وحماية أمن المنطقة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لإنقاذ لبنان من أزمته المتفاقمة.
توصيات أممية
في ختام تصريحاته، قدم الأمين العام مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، من بينها: "تعزيز الدعم المالي واللوجستي للجيش اللبناني لضمان دوره كجهة ضامنة للأمن الداخلي؛ توسيع دور الأمم المتحدة في مراقبة الأوضاع الحدودية وتوفير آليات لخفض التصعيد؛ تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاقيات تسوية للنزاعات الحدودية بين لبنان وإسرائيل".
