إعلام المنوفية يناقش مخاطر ثورة المعلومات على الأمن القومي
فى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان وفى إطار الحملة التى اطلقها قطاع الاعلام الداخلى برئاسة الدكتور أحمد يحى والتى تهدف لتوعية أبنائنا بخطورة ثورة المعلومات.
ونظم مجمع اعلام المنوفية برئاسة الأستاذة مها ابو حطب ندوة توعوية هامة تحت عنوان " ثورة المعلومات والاتصالات والأمن القومي المصري" بمقر مدرسة الثانوية الزراعية العسكرية بشبين الكوم، بمشاركة د رفيق البربرى استاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة المنوفية .
وتهدف الندوة الى تحليل التحديات الجديدة التي تفرضها التطورات التكنولوجية المتسارعة على استقرار الدولة والتماسك الاجتماعي .
وركزت الندوة على أن التهديد الأكبر لم يعد يقتصر على الهجمات التقليدية، بل امتد ليطال "حرب الوعي" التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
واستعرض البربرى أبرز هذه المخاطر، حيث تم التحذير من المخاطر المتصاعدة لأجيال الذكاء الاصطناعي، التي باتت توظف في تنفيذ استراتيجيات حروب الجيل الخامس، هذه الحروب تعتمد بشكل أساسي على التزييف للبيانات والمعلومات، بهدف خلق واقع زائف يُستخدم في إثارة الفتن والصراعات داخل المجتمع واستهداف مؤسسات الدولة.
وتناولت الندوة مسألة توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في اختراق خصوصية الأفراد وجمع معلوماتهم الحساسة. وتم التأكيد على أن هذا الاختراق يُستغل في استدراج وتجنيد الأفراد للقيام بأعمال تضر بالصالح العام ومؤسسات الدولة، وكذلك في أعمال منافية لعادات المجتمع وتقاليده من قبل عصابات متخصصة في الابتزاز والإضرار بسمعة الأفراد.
لم تقتصر الندوة على عرض المخاطر، بل قدمت خارطة طريق للحماية من هذه التهديدات، حيث تم عرض مجموعة من البرامج والأدوات الأمنية الضرورية:
الأمان الرقمي للأفراد: تم استعراض أهمية استخدام برامج التعرف على الهوية الرقمية لضمان عدم انتحال الشخصيات، وكيفية تعزيز حماية الخصوصية الشخصية على الإنترنت.
وسلطت الندوة الضوء على أهمية تفعيل التحقق الثنائى كخط دفاع أول وأساسي لمنع اختراق الحسابات الشخصية والرسمية، والتعامل بحذر شديد مع أي روابط أو معلومات مجهولة المصدر.
وفي ختام الندوة، أوصى البربرى بضرورة تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأفراد لرفع مستوى الوعي الرقمي وتحصين الجبهة الداخلية ضد التحديات التي تفرضها الثورة المعلوماتية.
