عاجل

من روضة النيل للعالمية.. «خالد العناني» مرشح مصر لرئاسة اليونسكو

 «خالد العناني» مرشح
«خالد العناني» مرشح مصر لرئاسة اليونسكو

انطلقت اليوم الإثنين 6/10/2025، الانتخابات على منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للفترة 2025-2029، إذ يشتد التنافس بين المرشحين المصري الدكتور «خالد العناني» وزير السياحة والآثار الأسبق، والكونغولي «فيرمين إدوار ماتوكو»، والذي يشغل منصب نائب المدير العام لليونسكو لشؤون إفريقيا والعلاقات الخارجية.

وتزامنًا مع هذا الحدث ننشر في السطور التالية أبرز المحطات في مسيرة «خالد العناني»، الحافلة بالعديد من الانجازات في الملف السياحي والأثري.

من هو خالد العناني؟

ولد الدكتور خالد أحمد العناني، عالم المصريات ووزير الآثار والسياحة الأسبق، في محافظة الجيزة عام 1971، وتخرّج في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه 3 في فرنسا عام 2001، ثم درس السياحة والإرشاد في جامعة حلوان، ثم نال الدكتوراه في علم المصريات من فرنسا، ليصبح أحد أبرز الباحثين في التراث الإنساني القديم.

أهم المناصب التي تقلدها العناني

بدأ مسيرته المهنية كمرشد سياحي، وهي المهنة التي أثارت فضوله وتقديره للتنوع الثقافي، ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة حلوان، عن معابد رمسيس الثاني في النوبة، وهو ما شكل نقطة تحول حقيقية في شغفه بالبحث العلمي وإعجابه بمنظمة اليونسكو.

وحصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول - فاليري مونبلييه 3 في فرنسا، كما اختير عضوًا فخريًا في الجمعية الفرنسية للمصريات وعضوًا مراسلًا في المعهد الأثري الألماني، تقديرًا لإسهاماته في تعزيز الروابط الثقافية والعلمية، وبعد إدارته للمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري بالقاهرة، تم تعيينه وزيرا للآثار عام 2016، حيث تميز بقدرته على المزج بين الدقة العلمية والبراجماتية، مع تعزيز ثقافة الشفافية والمسؤولية، وفي عام 2019، وبعد دمج وزارة السياحة ضمن اختصاصاته، أشرف بنجاح على عملية دمج وزارتي السياحة والآثار، وقاد إعداد "استراتيجية السياحة المستدامة".

أشرف خالد العناني على إنشاء وتطوير أكثر من 20 متحفا أثناء فترة عمله الوزارية بما في ذلك المتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري الكبير، أحد أكبر المتاحف في العالم، وفي سعيه إلى تعزيز التبادل الثقافي كوسيلة لنشر السلام نجح في تنظيم ما يقرب من 15 معرضًا مؤقتًا للأثار المصرية في 10 دول من بينها معرض توت عنخ آمون كنز الفرعون" في باريس عام 2019، الذي حقق رقما قياسيا، لجذبه أكثر من 1.4 مليون زائر.

أبرز إنجازات العناني

من أبرز إنجازاته تنظيم فعاليات ثقافية كبرى مثل "الأقصر طريق الكباش"، و"موكب المومياوات الملكية" حيث أصبح هذا الموكب التاريخي الذي عبرت فيه المومياوات الملكية شوارع القاهرة في عرض مذهل بمثابة رمز أيقوني لحقبته الوزارية وقد عكست هذه المبادرات المبتكرة عظمة التراث المصري الممتد لآلاف السنين وأبهرت ملايين المتابعين من جميع أنحاء العالم وأسفرت عن تحقيق طفرة كبيرة في قطاع السياحة.

وفي سبتمبر 2024، منحته جامعة بول فاليري مونبلييه 3 الدكتوراه الفخرية وتم اختياره في نوفمبر 2024 سفيرًا للسياحة الثقافية من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وفي سبتمبر 2025، تسلم خالد العناني وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس وهو أعلى تكريم مدني فرنسي.

تكريم دولي

نال خالد العناني وسام فارس في الفنون والآداب من فرنسا عام 2015، ووسام الاستحقاق من بولندا عام 2020، ووسام الشمس المشرقة من اليابان عام 2021، تقديرًا لدوره في دعم التعاون الثقافي الدولي وحماية التراث الإنساني، وهو ما يجعل ترشحه لمنصب مدير عام يونسكو للفترة 2025–2029 خطوة منطقية في مسيرة رجل جمع بين العلم والدبلوماسية والرؤية الحضارية.

تم نسخ الرابط