عاجل

من بيت السياسة لـ «البرلمان».. من هو حسن كمال مرشح القائمة الوطنية في سوهاج؟

حسن كمال
حسن كمال

أعلنت القيادات الحزبية بمحافظة سوهاج أن حسن كمال حسن تصدّر القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلس النواب 2025، في خطوة تعكس رهان التحالفات السياسية على الأسماء ذات الثقل الشعبي والجذور المحلية العميقة، وذلك في مشهد سياسي يعكس تحولات المشهد الانتخابي في الصعيد.

وجاء هذا القرار بعد مشاورات مكثفة و في ظل منافسة محتدمة مع أحزاب كبرى ويُنظر إلى تصدّر حسن كمال للقائمة بوصفه خطوة استراتيجية تستهدف استثمار شعبيته الطاغية في القرى والمراكز الريفية، حيث يتمتع بسمعة طيبة وعلاقات ممتدة مع الأهالي.

جذور ممتدة وقاعدة شعبية راسخة

لم يكن اختيار حسن كمال على رأس القائمة قرارًا عابرًا، بل جاء نتيجة طبيعية لمسيرة طويلة من العمل العام والخدمي داخل المحافظة، فقد أسس عبر مؤسسته الخيرية عددًا من المبادرات الاجتماعية والتنموية التي شملت دعم الأسر الفقيرة، ورعاية ذوي الهمم، وتطوير البنية الخدمية في القرى النائية، ما منحه مكانة خاصة في قلوب المواطنين.

إلى جانب ذلك، يُعرف حسن كمال بانتمائه لعائلة عريقة تحظى بالاحترام والتقدير في أوساط سوهاج، وهو ما عزز حضوره الاجتماعي والسياسي في السنوات الأخيرة، حتى بات أحد أبرز الوجوه المرشحة لتمثيل الصعيد تحت قبة البرلمان.

مشهد انتخابي ساخن وتوازنات جديدة

في أوساط المراقبين السياسيين، يُنظر إلى ترشح حسن كمال على رأس القائمة الوطنية باعتباره رهانًا انتخابيًا ذكيًا، يعيد التوازن إلى الخريطة الحزبية داخل المحافظة فبينما تعتمد بعض الأحزاب على أدوات التنظيم والإدارة المركزية على العمل الميداني المباشر، والتفاعل مع الناس في واقعهم اليومي، وهي السمة التي تميز أداء كمال في السنوات الماضية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن دخول حسن كمال المنافسة سيعيد خلط الأوراق في دوائر سوهاج، خصوصًا في المراكز الريفية التي تُعدّ الكتلة التصويتية الأكبر، والتي ترتبط غالبًا بالشخصيات القريبة من الشارع وليست النخبوية.

دلالات سياسية ورسائل إلى الصعيد

هذا الاختيار يحمل رسالة مزدوجة؛ أولها أن التحالفات الوطنية باتت تراهن على الكفاءات ذات الحضور الشعبي الحقيقي، وثانيها أن الصعيد لم يعد هامشًا انتخابيًا بل قوة فاعلة في معادلة التمثيل البرلماني.

ويُتوقع أن يكون حسن كمال أحد أبرز المرشحين القادرين على تحقيق توازن بين الصوت الشعبي والتمثيل التشريعي، مستفيدًا من خبراته في العمل العام ومن قربه الدائم من هموم المواطن البسيط.

العد التنازلي يبدأ

مع بدء العد التنازلي لإعلان القوائم النهائية وفتح باب الترشح رسميًا، تتجه الأنظار إلى محافظة سوهاج، حيث يُنتظر أن يقود حسن كمال الحملة الانتخابية للقائمة الوطنية وسط دعم شعبي واسع وتفاعل قوي من أبناء المحافظة.

ويبقى السؤال الأهم: هل ستترجم هذه الشعبية إلى صناديق الاقتراع؟
الإجابة ستحملها الأيام القادمة، لكن المؤكد أن حسن كمال أصبح اليوم عنوانًا لحضور الصعيد في برلمان 2025.

ومن خلال التقرير التالي نرصد لكم أبرز المعلومات عن" حسن كمال"

1- ينتمي لعائلة سياسية وجماهيرية عريقة في سوهاج

ينحدر حسن كمال من عائلة ذات تاريخ طويل في العمل العام، فوالده الدكتور كمال حسن علي هو أحد أبرز رموز الحياة السياسية في المحافظة، وشغل منصب أمين الحزب الاشتراكي ثم الحزب الوطني الديمقراطي، كما كان عضوًا بمجلس محافظة سوهاج لمدة 40 عامًا متتالية، وهو ما جعله من أكثر الشخصيات تأثيرًا في المشهد المحلي لعقود.

2- بدأ مسيرته من الميدان الخدمي قبل الانخراط في العمل السياسي:
اختار حسن كمال أن يسير بخطى مختلفة عن النمط التقليدي، فأسس مؤسسة خيرية تُعنى بدعم الأسر الأكثر احتياجًا وتمكين الشباب، ونفذ عددًا من المبادرات المجتمعية في قرى الصعيد، ما أكسبه رصيدًا شعبيًا واسعًا واحترامًا متبادلًا مع المواطنين.

3- يمتلك قاعدة جماهيرية ممتدة في القرى والمراكز:
بفضل نشاطه الميداني المستمر، كوّن حسن كمال شبكة دعم قوية داخل المراكز الريفية، وأصبح من أكثر الشخصيات تفاعلًا مع الشارع المحلي، حيث يُنظر إليه باعتباره “ابن الصعيد القريب من الناس” وصاحب حضور اجتماعي راسخ.

4- يجمع بين الإرث العائلي والخبرة الحديثة:
استفاد حسن كمال من خبرة والده الطويلة في الإدارة المحلية والسياسة التنظيمية، لكنه أضاف إليها رؤية شبابية وتنموية حديثة، ما جعله يُمثّل جيلًا جديدًا من القيادات القادرة على الجمع بين الأصالة والتجديد.

5- يحمل رؤية تنموية واضحة للصعيد:
يرى حسن كمال أن الصعيد يحتاج صوتًا تنمويًا قويًا داخل البرلمان، يقوم على دعم الاستثمار المحلي، وتمكين الشباب، وتحسين الخدمات في القرى والمراكز. ويؤكد في خطاباته أن التنمية الحقيقية تبدأ من القاعدة الشعبية، لا من المكاتب المركزية

تم نسخ الرابط